جرسيف : أحمد بُودّة يغادر حزب “الوردة ” ويلتحق بالتقدم والاشتراكية
أزول بريس - رشيد كداح
غادر أحمد بُودّة وهو عضو بارز حزب “الوردة “، بعد قضاء أربعة عقود وحط الرحال بالتقدم والاشتراكية وقال ان سلوكات غير ديموقراطية وغير أخلاقية جعلته يغادرُ مُضطرّا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي تتجسد، على وجه الخصوص، في الهيمنة المُطلقة لشخص واحد بإقليم جرسيف، بتواطؤٍ مع الكاتب الأول للحزب.
وقام يودة بإبلاغ ساكنة مدينة وإقليم جرسيف والرأي العام الوطني بفحوى الإستقالة من الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والإلتحاق بحزب التقدم والاشتراكية مما جاء فيها :
“لقد أصدرتُ، قبل يومين، بلاغًا شخصيا وضَّحتُ فيه السلوكات غير الديموقراطية وغير الأخلاقية التي جعلتني أغادرُ مُضطرّا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي تتجسد، على وجه الخصوص، في الهيمنة المُطلقة لشخص واحد بإقليم جرسيف، بتواطؤٍ مع الكاتب الأول للحزب، على كل المسؤوليات والترشيحات بهذا الحزب الذي ناضلتُ في صفوفه لمدة تناهز أربعة عقود، واعتُقلتُ بسبب الدفاع عن القضايا التي حملها في سنوات نضاله الزاهية.
وإذ أؤكد، لجميع المناضلات والمناضلين، محلياً ووطنياً وبأوروبا ولكافة مواطنات ومواطني إقليم جرسيف، أسفي البالغ لقرار مُغادرة هذا التنظيم السياسي الذي كان عتيداً، فإني أعلن، رسمياً ونهائياً، إستقالتي من حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ومن جميع المهام، سواءً على المستوي المحلي أو الكتابة الإقليمية أو المجلس الوطني. كما أُعلن، رسمياً إلتحاقي بحزب التقدم والاشتراكية، باعتباره حزبا وطنيا، ديموقراطيا وتقدمياً، ينسجم خَــطُّــهُ الإيديولوجي والسياسي مع قناعاتي، كما تتلاءم ممارساته مع القيم التنظيمية والديموقراطية، مع ما تربَيْتُ عليه منذ بداياتي النضالية الأولى. وهو حزبٌ كان دائماً، ولا يزالُ، قريباً جدا من عقلي ووجداني وتوجهاتي.
إنني، وأنا أبادر إلى هذه الخطوة، أتوجه بالامتنان إلى كل المتعاطفين مع مسيرتي المتواضعة، وبالشكر إلى كل رفاق الدرب في تنظيمي الذي أودعه، وبالتحية إلى مسؤولي حزب التقدم والاشتراكية الذين استقبلوا قراري الحر والمُستقل الإلتحاقَ بصفوفهم بتقديرٍ لائق، وبحفاوة نضالية تؤكد الأخلاق العالية لهذا الحزب التقدمي العريق.
وأؤكد، بهذه المناسبة، لكافة ساكنة مدينة وإقليم جرسيف، أني عازمٌ، من خلال التحاقي وترشحي باسم حزب الكتاب للإنتخابات المحلية، على أن أضع كل رصيدي النضالي وتجربتي التدبيرية والمهنية، سواء على مستوى المسؤوليات التي تحملتها بالاتحاد الاشتراكي وبالحزب الاشتراكي البلجيكي، أو على صعيد مسؤوليات تدبير الشأن العام المحلي بالديار البلجيكية، أو على مستوى موقعي في تطوير العلاقات المغربية البلجيكية… أن أضع كل ذلك رهن إشارة جرسيف العزيزة وساكنتها الطيبة، بأفق إحداث دينامية تنموية، وإرساء ممارسة شفافة وديموقراطية وتشاركية وتعاقدية في تدبير الشأن العام المحلي، بكل نزاهة واستقامة ونكران ذات، وبقيمٍ ومبادئ، كفيلة باستعادة الثقة في الفعل السياسي وفي عمل المؤسسات المُنتخبة.
جميعا من أجل التغيير بمدينة ملتقى الوديان… جميعاً من أجل إنقاد مدينة جرسيف.
بُودّة أحمد”
جرسيف، بتاريخ الجمعة 09/07/2021
التعليقات مغلقة.