تعقيب هادي الى صديقي الاستاذ عبدالسلام الرجواني..

المغرب هو المركز تاريخيا له عمق تاريخي ووعي سياسي للدولة قبل أي منطقة اخرى في الشرق الأوسط هذا ما قلناه ونقوله وسنقوله ، ومن يجعل من الشرق قبلة له عليه أن يرجع إلى المغرب.

مقالة الاستاذ الرجواني جميلة مليئة بتمغربيت، غير انه لابد من القول ان ما رافق الانتصار المغربي والفرحة المغربية احجبت الواقع والحقيقة الكروية وازعجت شعوبا اخرى.

الحقيقة ان الفريق المغربي هو ممثل المغرب وافريقيا وليس جهة جغرافية اخرى اوجهة اثنية اخرى هذه هي الحقيقة العلمية والمنطقية، غير ان اخواننا المشارقة وحتى بعض المغاربة بفعل العاطفة جعلوا من الفريق المغربي ممثلا للعرب في حين ليس هنالك ثمتيل على اساس العرق لدى الفيفا فهو ثمثيل جغرافي.

وهذا الانزياح آثار سخط الكثير من شعوب افريقيا وحتى المغاربة.

فالمشارقة عبر التاريخ يتبنون لأنفسهم علماء و إنجازات علمية او رياضيةلشعوب اخرى ، كابن رشد المغربي وابن خلدون واجروم المغربي وكثير غيرهم.

هذا مشكل منهجي لازم الفكر المشرقي منذ القدم وهو ناتج عن عدم توخى الدقة العلمية .

المغرب كان دا ئما عبر التاريخ مركزا يتعين اتباثه والتعريف به.

اما تقاسم الفرحة المغربية مع شعوب اخرى فهو شيء جميل ان يتقسم معك الجيران فرحة نجاح ابنك في الباكلوريا هذا جميل ولكن ان يتقاسمون معك ابنك هذا محرج للغاية.

والغريب أيضا هو ان نعتز نحن كمغاربة بافراح شعوب معينة معنا ونغفل شعوب اخرى هذا أيضا محرج للغاية ويبين اننا نحصر ذلك الفرح في شعوب معينة بدافع ايديولوجي.

فالاحتفال انطلق من السنغال ومالي والنيجر والسودان والجزائر ومصر الى فلسطين واسرائيل وباقي بلدان الشرق الأوسط غير ان الإعجاب بالمغاربة فاق التصور وانتشر في مختلف بقاع العالم ولماذا نحصره فقط في فلسطين والدول العربية؟

نحن المغاربة سنتقاسم مع الجميع فرحتنا ولكن لن نتقاسم معهم ابنائنا وابطالنا ومجهودنا.ويحضرني المثل الامازيغي

#سكون أرام سكنر أرام هاتي نشركت #


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading