بقلم سعيد الهياق.
كانت و لا تزال مدينة تطوان مهد الفن التشكيلي و ملهمة أكبر عباقرة الأدب و الفن عبر التاريخ. و من رحمها سطع نجوم الفن التشكيلي في شتى المدارس الفنية. و تشتهر أيضا بمعهد الفنون الجميلة الذي تخرج منه رواد و نقاد الفن التشكيلي بالمغرب و بلغ صداه الوهاج سماء القارة العجوز.
و الفنانة العصامية السيدة لبنى لمزابي واحدة من الفنانات التشكيليات التي إخترق حدسها الفني الفريد قلعة الفن التشكيلي عبر عدة محطات شديدة المنعرجات.
و هذه السطور تتسلط بعض الأضواء على أيقونة الفن التشكيلي بتطوان و كانت آخر مشاركتها بملتقى الإلهام الدولي بتارودانت من 02 إلى 04 غشت 2019، دورة الفنان التشكيلي العالمي كلاوديو برافو كاموس الشيلي الأصل. و قد نالت لواحتها الإبداعية إعجاب جل المشاركين و الخبراء الذين حضروا الملتقى الدولي.
من تكون الفنانة التشكيلي لبنى لمزابي؟
لبنى لمزابي فنانة تشكيلية عصامية من مواليد مدينة تطوان بالمغرب شغوفة بالرسم منذ الطفولة، اكتشفت موهبتها في سن لا يتجاوز الست سنوات بمدينة سيدي إفني حيث كان يعمل بها أبوها كجندي. و على جدران البيت و دواليبه بدأت الإرهاصات الأولى للرسم. تأثرت بالثقافة الأمازيغية بالإضافة إلى تقافتها الشمالية، و كانت أول هظية تشجيعية من معلمتها في السنة الأولى إبتدائي بحيث أهدتها علبة صباغة مائية إعترافا بموهبتها.
و بعد سن سن السابعة إنتقلت للعيش بمدينة تطوان، و رافقها شغفها بالرسم طول مراحل حياتها و مع صراعات تحديات الحياة و في غياب الأب المتوفي شقت مسيرتها الفنية بتحد كبير و بشكل ذاتي دون الإعتماد على تلقين أكاديمي، تأثرة بشكل كبير بالفنانين المستشرقين مثل الرسام الفرنسي: جان ليون جيروم، و عشقت الفن التصويري و الانطباعي الذي ينبع من عمق الثرات المغربي و الإفريقي، و خاصة مواضيع بورتيهات المرأة و الطفل لأنه أكثر شيء يحرك إحساس الفنانة لبنى لمزابي هو عمق النظرة الذي يلمسه المتلقي في بورتيرهاتها. هذا لا ينفي ميلها لبعض المدارس الفنية مثل التجريدية و المستقبلية و حتى السريالية التي تطفو على السطح من حين لآخر. لهذا لا تحبد أبدا انحصار الفنان التشكيلي في مدرسة معينة بل لكل مبدع حرية التعبير.
بعد عشق طويل لقلم الرصاص كانت أول لوحة لها بصباغة الأكريليك على قماش كانت لفقيه مع طفلين في مسيد يلقنهم القراءة لتحترف بعدها الصباغة الزيتية .
و إبتداء من سنة 2016 خرجت لبنى لمزابي إلى ساحة المعارض بقوة و استطاعت أن تفرض نفسها رغم التحديات الموجودة في الساحة الفنية التشكيلية.
شاركت في عدة معارض فنية داخل و خارج المغرب
حاصلة على دبلوم تقني في المكتبيات و على دبلوم في مجال التجميل.
حصلت على شهادة تقديرية من المركز العراقي لأدباء و الفنانين العرب.
اسمها ذكر في كتاب مبدعات من شمال المغرب للكاتب البشير مسري سنة 2018
اخر لوحاتها هي غلاف لكتاب الزجل مسك الليل للكاتب حميد عسيلة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.