تداعيات انسحاب بريطانيا من الاتحاد اوربي

rahim
الدكتور رحيم طور

بعد 43 عاما من عضويتها بالاتحاد الأوروبي، وكونها أحد أهم ركائزه إذ تحتل اقتصاديا المرتبة الخامسة عالميا و الثانية أوروبيا بعد ألمانيا، صوتت بريطانيا، اليوم، للخروج من الاتحاد في قرار تاريخي سيصاحبه تداعيات ضخمة على كلا الطرفين، كان أولها خسارة الجنيه الإسترليني لأكثر من 10% من قيمته اليوم… لقد التقت مصلحة فقراء شمال بريطانيا و يمينها المتطرف للخروج من الاتحاد…و رغم كونها كانت عضوا مشاغبا بالاتحاد اذ كانت دائما ترفض الدخول في منطقة الاورو و منطقة شينغن و قلما تساير السياسات الاوربية الخارجية الا انها كانت تشكل سوقا مهما للاتحاد من حيث السلع و الخدمات و الشغل و المال و الاعمال… لكن الاتحاد ايضا كان يشكل لها سوقا مهما دون عراقيل و مصدرا تمويليا هاما… بخروجها هذا تفقد الاستفادة من مزايا التبادل الحر مع الاتحاد و قد تنتشر بها حمى المطالبة بالاستقلال خصوصا من طرف سكتلندا و وليلز و ايرلندا الشمالية… إن خروج بريطانيا يؤثر أولا على الكتلة الأوروبية المحيطة بها ثم قد تنتقل تبعيته إلى الدول المتعاملة معها ومنها المغرب طبعا، و لو بحدة جد ضئيلة… خصوصا على مستوى السياحة و تحويلات المغاربة المقيمين بها (80000 مغربي تقريبا) و التصدير و الاستثمار.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading