تافنكولت : الحق الذي يريد به باطل

الحسن باكريم

……

ما كنت اريد أن أخوض في مثل هذا الموضوع بمناسبة الانتخابات 2015 بجماعة تافنكولت بإقليم تارودانت ، ولكن الرغبة التي كانت تسكنني مند مدة للحديث عن موضوع، له ما له، حول تجربة جماعة تافنكولت في تدبير شؤون المواطنين والانخراط في التنمية البشرية المستدامة، التي انطلقت بالمنطقة مند سنة 2009، ما كنت اريد كتابة الموضوع في موعد الانتخابات حتى لا أتهم بالقيام بحملة انتخابية للفريق الذي اشرف على انطلاق التنمية بتافنكولت، ولكن بعد الاطلاع على عدد من المواقف الأنانية لبعض أبناء المنطقة، قررت أن أساهم في تنوير من هو قابل للتنوير  وأن أعلن عن حق يريد به البعض الباطل.

وحديثي عن انطلاق التنمية بتافنكولت سيهم الفريق لان اليد الواحدة لا تصفق، والتنمية أصلا تعتمد على الفريق وليس على الشخص، ولكن لا فريق بدون قائد، والقائد أو الرئيس ليس أي شخص بل الشخص بمواصفات معينة ، أهمها الارادة الجرأة والتواضع من أجل التعلم والتكوين، وبسلوك معين يتجلى في الحيوية وحب الخير الخ.

فما هي أهم محطات انطلاق التنمية بجماعة قروية فقيرة ومنعدمة الموارد تافنكولت:

أولا – تنظيم الادارة والأعمال: حيث شرع فريق العمل بالجماعة مباشرة بعد انتخابات 2009 ، ليس بحنكة الرئيس في هذا المجال ولكن بإرادته وبقناعة فريق الموظفين والمستخدمين والأعضاء، الذين أبانوا عن مؤهلات كبيرة في تجاوز المشاكل الموروثة وتحدي الصعاب، ووضع الثقة في الرئيس الجديد الذي لم يهمل قط أهمية الاهتمام بأوضاع العاملين معه في الفريق.

ثانيا – التجهيزات وأدوات العمل : عمل فريق الجماعة على مساعدة الرئيس في تجهيز الجماعة بالضروريات من التجهيزات خاصة في مجال النقل والتنقل، سيارة الاسعاف ، شاحنة ، سيارة إضافية، النقل المدرسي.الخ   

ثالثا – تعبيد الطرق القروية: عمل الرئيس بسند من الفريق على اخراج مشروع تعبيد الطرق القروية لفك العزلة على عدد من الدواوير، وكان لا بد من القيام بالعدل والانصاف في الشروع حتى تستفيد كل الدواوير حسب الاجزاء المتفق عليها مع الجهات الوصية.

رابعا – تزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب والكهرباء:  كان تزويد بعض الدواوير بالماء الصالح للشروب من بين المستحيلات، إلا أن الارادة القوية للجماعة وللساكنة في حل هذه المعضلة حققت المعجزة في تزويد هذه الدواوير بالمادة الحيوية بمباركة من عامل الاقليم الذي ثمن هذا العمل بحضوره شخصيا في انطلاق المشروع في الدورة الرابعة لمهرجان تافنكولت..بالإضافة الى المجهود المستمر في الانارة العمومية وتزويد الدواوير بالمصابيح.

خامسا – دعم قطاع الصحة والتعليم : عملت الجماعة طيلة المدة السابقة على دعم قطاعين اجتماعيين مهمين للسكان وهما قطاع الصحة والتعليم ، فكان الرئيس وفريقه لا يترددون في دعم كل الحاجيات والانشطة التي يتطلبها القطاعين، والامثلة عديدة وكثيرة، دعم المؤسسات التعليمية ودار الطالب والداخلية وتشجيع التلاميذ والمدرسين، دعم الحملات الطبية والمستوصف، التدخل لدى المسؤولين الاقليميين والجهويين الخ

سادسا – الانشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية: وهنا عدد المبادرات لا حصر لها، منها تنظيم 5 دورات مهرجان تافنكولت بتعاون مع جمعيات المنطقة، تنظيم دوريات كرة القدم ، الدعم الاجتماعي وتشجيع المتفوقين من التلاميذ وتكريم شخصيات المنطقة وتكوين الجمعيات الخ،

هذه بعض الانجازات المهمة التي اطلعت عنها عن كتب سميتها بداية انطلاق العمل التنموي بجماعة تافنكولت،  وربما هناك عدد من الأشياء والانجازات لم أطلع عليها ولكن الساكنة وفريق الجماعة والاعضاء يعرفونها.

 ملاحظة : هذه بعض الاعمال الحسنة لجماعتنا تافنكولت لا يجب علينا أن ننكرها كنا في صف الرئيس أو العكس، ولا بد أن نسجل كذلك أن هناك عدد من الأخطاء ارتكبت وعدد من السلبيات لاصقة بهذه التجربة الانسانية ..لان من يعمل بشر لا بد أن يرتكب الأخطاء وأن يظلم حتى ..وحتى لا نكرر الأخطاء أو أن نظلم أحد لا بد من الاعتراف بالجميل وأن ننصف من عمل عملا حسنا حتى تستمر أوراش التنمية بقرى جماعة تافنكولت.  

taf rni
الفريق

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد