تارودانت: ثانوية محمد الخامس تستضيف ندوة فكرية حول ” السؤال الشعري في فن الزجل”

بقلم سعيد الهياق

” الزجل شعر عامي لا يتقيد بقواعد اللغة، وخاصة الإعراب وصيغ المفردات، وقد نظم على أوزان البحور القديمة وأوزان أخرى منشقة منها. ويضيف صفي الدين الحلي قائلا: وهذه الفنون إعرابها لَحْن، وفصاحتها لَكْن وقوة لفظها وَهَنْ، حلال الإعراب فيها حرام، وصحة اللفظ بها سقام، يتجدد حسنها إذا زادت خلاعة، وتضعف صناعتها إذا أودعت من النحو صناعة، فهى السهل الممتنع، والأدنى المرتفع.

والزجل هو أرفع الفنون السبعة رتبة وأشرفها نسبا، وأن مخترعوه هم أهل المغرب الأندلسيون ثم تداوله الناس بعدهم.”

انعقدت بثانوية محمد الخامس بتارودانت مساء يوم السبت 12 فبراير 2022 ندوة فكرية تحت عنوان ” السؤال الشعري في فن الزجل” من تأطير الناقد نور الدين حنيف، ومن تسيير الشاعر مولاي الحسن الحسيني.

وفي بداية الندوة تقدم مصطفى المتوكل الساحلي عن مؤسسة عمر المتوكل الساحلي بتجديد الترحيب بالناقد نور الدين حنيف القادم من مدينة الدار البيضاء؛ والذي أشرف صبيحة يومه السبت 12 فبراير 2022 على الدورة التكوينية حول ” الكتابة الشعرية، الزجل نموذجاً” بمشاركة رواد الزجل بإقليم تارودانت.

وأكد أن الندوة الفكرية التي تندرج في إطار انطلاق الموسم الثقافي لمؤسسة عمر المتوكل الساحلي، وكذلك من أجل إعادة الروح إلى الشأن الثقافي. وانتشاله من أزمة الركود جراء انتشار وباء كورونا.
كما تقدم بالشكر للشاعر مولاي الحسن الحسيني أحد رواد الشعر على الصعيد الوطني والدولي على تلبية الدعوة لتسيير الندوة الفكرية.
وبالمناسبة تقدم بعبارات الشكر للفعاليات الثقافية الحاضرة وللضيوف القادمين من عدة مدن من المملكة المغربية لتلبية نداء ” الثقافة تجمعنا في مواجهة كورونا”.

وتضمنت مداخلة الناقد نور الدين حنيف محاور نظرية عن معنى كلمة الزجل ولغته ومواضعيه عبر السيرورة التاريخية بالمغرب وبالوطن العربي.

كما تطرق إلى إشكالية كتابة القصيدة الزجلية بالمغرب وبالمشرق مع اختلاف بنية تركيبها واختلاف الإيقاع الموسيقى للقصيدة الزجلية، وأيضاً تباين الصورة الشعرية للقصيدة الزجلية حسب المكان والزمان.
كما أشار إلى اختلاف الصورة الشعرية في فن الزجل داخل وخارج المغرب مع التركيز على بعض الأمثلة كنمودجاً لمعرفة أوجه التشابه والاختلاف.


وبعد ذلك فسح المجال التساؤلات والتدخلات والتي لامست بعمق محاور المحاضرة. وشهدت الأمسية الثقافية مجموعة من القراءات الشعرية لثلة من الشعراء في فن الزجل والشعر الفصيح.

وفي ختام الندوة الفكرية تم توزيع شواهد تقديرية لفائدة الناقد نور الدين حنيف والشاعر مولاي الحسن الحسيني وللشاعر حسن أمدوغ رئيس منتدى الأدب لمبدعي الجنوب. كما تم تقديم شواهد تقديرية على المحتفى بهم نظير قرائتهم الشعرية المائزة التي أعادت إلى الأذهان نماذج من الزمن الجميل للقصيدة الزجلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد