تارودانت: انطلاقة بناء مدرسة أضار نوامان بجماعة تازمورت

بواسطة: فاطمة بوريسا//

في إطار العناية المولوية التي تحظى بها المدارس العتيقة بكل ربوع المملكة ، ونظرا للدور الديني التربوي الإجتماعي…الذي تقوم به، أشرف الحسين امزال عامل إقليم تارودانت  على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مقر مدرسة أضار نوامان العتيقة للبنين والبنات الكائنة بقبيلة اكطيوة جماعة تازمورت بإقليم تارودانت ، صباح أمس الأربعاء 10 ماي 2017.

إلى جانب عامل الإقليم حضر مراسيم اعطاء انطلاقة بناء هذا الورش المهم الكاتب العام لعمالة إقليم تارودانت يوسف السعيدي، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة وقيدوم الميزان الحاج علي قيوح أو “بابا علي” كما تلقبه الشبيبة، رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت ورئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة الدكتور اليزيد الراضي، ونائب رئيس المجاس الإقليمي لتارودانت كبور الماسي، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية، إضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية، وممثلي الصحافة والإعلام.

المدرسة العتيقة لاضار نوامان ودار الطالبة ستشيد على مساحة مغطاة  تقدر بـ 1813 متر مكعب، وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع  التي تكفل بها المحسنون 5،4 مليون درهم، وستتضمن المدرسة التي ستبنى بمواصفات المدارس الحديثة والمكونة من طابقين، إدارة ومطعم (مطبخ + قاعة للأكل)، قاعات متعددة الإستعمالات، مراقد (64 سريرا)، ممرات ومرافق صحية، قاعات للمشرفين، قاعة الإعلاميات ومستودع.

وفي ذات السياق قام عامل الإقليم  بزيارة  للنادي النسوي بمقر  جمعية  توزي للتنمية  والأعمال الاجتماعية والرياضة حيث اطلع على المنتوجات اليدوية المتنوعة  التي أبدعت المرأة التازمورتية في صنعها.

خلال المراسيم ألقيت كلمات بالمناسبة، واستمتع الحاضرون بفقرات تنشيطية من أداء طلبة المدرسة العتيقة، ولكن الحدث  استطاع عامل الإقليم خلقه بدقة ملاحظته وذكائه، فقد لاحظ أن تصميم المشروع المعروض أمامه لبناء المدرسة العتيقة ودار الطالبة لا يتوفر على سور، لذا وبمبادرة كريمة أعطى عامل الإقليم توجيهاته بتخصيص مبلغ 200.000 ألف درهم في إطار مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لبناء سور يحيط بكل البناية.

مبادرة ليست بغريبة، فالحسين امزال عامل الإقليم بحنكته وخبرته، ورغبته في انجاح كل المشاريع يدقق في كل صغيرة وكبيرة، ولا يفتأ يفاجئ الحضور بملاحظاته الدقيقة والتي تكون دائما في محلها، بغية تحقيق افضل النتائج، وبناء بناية عصرية لن يكتمل إلا ببناء سور يحميها ويقيها ويحفظ لها حرمتها خصوصا وأنها تتضمن دارا للطالبة، فهنيئا لطالبات وطلبة مدرسة اضار نوامان بمدرستهم الجديدة، وهنيئا لساكنة إقليم تارودانت بعاملهم الجاد والعملي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد