تارودانت: السلطات الإقليمية تتأهب لمواجهة تداعيات الظروف المناخية

أزول بريس//
استبشرت ساكنةإقليم تارودانت خيراً بتهاطل أمطار الخير. وتساقط الثلوج بسفوح جبال الأطلس الصغير والكبير، بعد توالي سنوات الجفاف.


وبتاريخ 26 نونبر 2020 عرفت مختلف مناطق الإقليم تساقط كميات هامة من الأمطار والثلوج. مما استدعى تأهب كل أقطاب الإقليم وفق المخطط الذي تم إعداده استباقيا. وذلك في إطار مقاربة تيويزي التي اعتبرت شكلا تضامنيا بين الجماعات الترابية من خلال تكثلها في إطار الأقطاب، حيث يصل عددها على سبيل المثال لا الحصر 18 جماعة بقطب أولاد برحيل لتوخي النجاعة في كل التدخلات، وذلك عبر اللجن المحلية التي تشرف عليها السلطات المحلية وبمعية كل أعضائها من مصالح أمنية وصحية ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني ،وذلك بالقيام إلى جانب المصالح الخارجيه المعنية بفتح المسالك الطرقية، التي عرفت بعض انقطاعات جراء هذه التساقطات ببعض الدواوير المتواجدة بأعالي الجبال. والتي تتعرض دائما في مثل هذا الوقت من السنوات التي كانت مطرة فيما قبل لموجة برد قارس وكذلك تساقطات ثلجية هامة بالإضافة إلى تلك المتواجدة على ضفاف الأودية التي تعرف بدورها سيولات وتدفق لمياه جارفة تستدعي توفير كل الوسائل الضرورية لوجيستيكية منها وبشرية، لتفادي كل التداعيات السلبية التي تنجم عنها، والتدخل بكل فعالية مع الأخذ بعين الاعتبار الظرفية الوبائية العصيبة التي يعرفها بلادنا إلى جانب بلدان المعمور، بتفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد فإن الساكنة استبشرت خيرا لهذه الوضعيه المطرة الهامة وبما جادت به السماء، والتي تعد بسنة فلاحية جيدة، كما أنها ستساهم لا محالة في الرفع من منسوب الفرشة المائية وكذلك حقينة السدود، وتدارك الخصاص الحاصل في الماء الشروب وأيضاً الماء المخصص للري بهذا الإقليم ، والذي يعتمد على الفلاحة بالأساس، لتواجد ضيعات فلاحية تنتج من الحوامض ما يبوءه مراتب الصدارة جهويا ووطنيا.
وعليه ورغم الآثار الإيجابية لهذه التساقطات المطرية والثلجية التي عرفها الإقليم فإن الظرفية تستدعي الرفع من درجةالحيطة والحذر في التعامل مع هذه الظواهر المناخية المتقلبة، و تفادي كل ما من شأنه المساس بصحة وسلامه المواطنين، مع العمل على الحد من التنقلات غير المبررة مع مراعاة النشرات المناخية الانذارية، إلى جانب الوضعية الوبائية المقلقة التي أضحت تعرف ارتفاعا متواليا ومتواثرا في الأرقام المسجلة في الحالات المصابة جراء التداعيات السلبية لانتشار فيروس كورونا الخطير، والذي أصبح يشكل تهديدا خطيرا في كل آن وحين لصحة وسلامة المواطنين الشيء الذي يستلزم التقيد والاحترام التام بتعليمات السلطات العموميه وتماشيا وتوجيهات قائد البلاد صاحب الجلاله الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد