بوكوس: تيفيناغ حرف رسمي للتعاطي مع تمازيغت

شكل موضوع “تيفيناغ بين التكنولوجيا وتحديات جمالية الحرف الأمازيغي” محور ندوة علمية، احتضنها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط.. حيث أبرز المشاركون، في هذا اللقاء الذي نظمه مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والاتصال التابع للمعهد، أن حرف تيفيناغ حظي، منذ انطلاقة عمليات معيرة الأمازيغية وإدماجها في المنظومة المعلوماتية، باهتمام خاص شمل جوانب مختلفة، منها تقعيد الحرف من الناحية اللغوية وكذا تصميم أشكال الحروف الطباعية واستخداماتها في تقنيات الحاسوب.

أكد المتواجدون ضمن الملتقى، الذي حضره على الخصوص عميد المعهد أحمد بوكوس وباحثون ومهتمون بالشأن الامازيغي، على ضرورة اعتماد طرق وأساليب جديدة لكتابة حروف تيفيناغ تتميز بمرونة وانسيابية اكثر تماشيا مع التطور التكنولوجي والفني المعاصر دون الإخلال بحمولتها الثقافية والتاريخية.. كما دعوا في هذا الصدد إلى مواصلة الجهود المبذولة في مجال البحث من أجل تطوير الكتابة بحرف تيفيناغ الذي يمثل الهوية البصرية للغة الأمازيغية بغية تعزيز حضوره على مستوى فضاءات العرض العامة والتشوير، والملصقات وبالتالي المساهمة في إظهار جوانب القوة في جمالية هذا الحرف الأمازيغي.

من جانبه أبرز بوكوس، في تصريح بالمناسبة، أهمية هذا اللقاء الدراسي الذي يشكل مناسبة لثلة من الباحثين والخبراء لتسليط الضوء على التطورات التي يعرفها حرف تيفيناغ باعتباره حرفا رسميا لكتابة وتدريس الامازيغية.. وشدد على أن المعهد قطع اشواطا ملموسة في إعداد هذا الحرف وذلك بفضل الجهود التي يبذلها الباحثون من داخل المعهد وخارجه منذ سنوات وذلك بهدف ارساء قواعد ثابتة لهذا الحرف الحضاري العريق.

وتم خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة كل من الخبير الدولي في مجال الحروف ألكيسيس لوجي والباحثين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كريم المرسي وبشرى البركاني، استعراض مجموعة من المحاور منها “المكاسب التكنولوجية لحرف تيفيناغ عبر نظام يونيكود” و”حضور الامازيغية في المشهد اللغوي بالمغرب”.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد