بن التاجر: “لا يمكن لأي منطقة أن تتقدم،إلا بالمحافظة على تاريخها و تراثها و هويتها الثقافية”

 عبداللطيف الكامل //

في سياق النشاط الجمعوي المتميز الذي نظمته جمعية قدماء المستشارين الجماعيين بمدينة إنزكان، زوال يوم السبت 15 فبراير2020،بقاعة الجماعة الترابية لإنزكَان،  تحت شعار: “العلاقات الجديدة المجتمعية من أجل تحقيق تنمية شمولية”ألقى الدكتور محمد بن التاجر،أستاذ القانون بجامعة ابن زهر بأكادير والفاعل الجمعوي خالد ألعيوض الناشط بإقليم اشتوكة أيت باها، عرضين مميزنين حول تيمة اللقاء.

وهكذا قال بن التاجر وهو يتحدث في بداية هذا اللقاء: “لا يمكن لأي منطقة أن تتقدم،إلا بالمحافظة على تاريخها و تراثها و هويتها الثقافية”في إشارة إلى أهمية حماية الموروث الثقافي المادي واللامادي للمنطقة باعتبارها ذاكرة خصبة تستوجب من الأجيال اللاحقة الحفاظ عليها” .

مؤكدا على “ضرورة التفكير مليا في نموذج تنموي يسير بالمواطن إلى بر الأمان ،ويحقق طموحاته في التربية والصحة والشغل والخدمات الأساسية للعيش الكريم، وذلك بالاهتمام بمجال التربية والتكوين ،الذي يربي التحفيز والابتكار و القيم وحب الوطن في روح المتعلم،بغية الوصول إلى جيل جديد من الخدمات العمومية” .

ولتحقيق هذا النموذج التنموي بمدينة إنزكان، أقر الأستاذ بن التاجر ب”الواجب الذي يتعين على الإعلام القيام به من أجل استرجاع مقومات التحفيز و الأنشطة المدرسية الهادفة التي تربي المتعلم على قيم المواطنة والمحافظة على ثوابت الأمة المغربية “.

وشدد على “إعطاء العناية والاهتمام للرأسمال الطبيعي الهوياتي وحمايته وتثمينه ،لإرجاع الثقة للمواطن في المؤسسات دون إغفال  تربية الناشئة والشباب منذ صغره على الفكر المقاولاتي، كفكر جديد لتحفيزه على خوض الغمار في مجال المقاولات الصغرى والمتوسطة وذلك انسجاما مع المبادرة الملكية للقروض الشرف بفائدة رمزية تضمنها الدولة”.

وألح في ختام عرضه على الحرص على “هذه التربية الملقنة للمتعلم على سيادة القانون على الجميع  لنحقق جميعا أسمى تجليات دولة الحق والقانون كما ينادى بها دائما أعلى سلطة في البلاد”.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء التواصلي تميز علاوة بإلقاء العرضين اللذين ألقاهما كل من الدكتور محمد بن التاجر والأستاذ الباحث والجمعوي الكبير خالد العيوض بالاحتفاء بذاكرة مدينة إنزكان من خلال تكريم رجالاتها ونسائها،الذين قدموا خدمات جليلة للمنطقة في مختلف المجالات.

من هؤلاء الرجال المحتفى بهم من قضى نحبه، كالمرحوم محمد زاهيد، ضابط الأمن ،عزيز بن فاتح سافر،الذي شارك في الحرب العالمية الثانية وتقلد منصب شيخ بباشوية إنزكَان، أحمد عوينتي مقاوم وعضو جيش التحرير، والمرحوم بوبكر بن ابراهيم مكافح ومقاوم بالإضافة إلى الحاج احمد العفو، الجمعوي والرياضي، وفضمة بنت مولاي ابراهيم ،الممرضة سابقا بالمستشفى الإقليمي بإنزكَان.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد