بنكيران في اكادير :الاتحاد الاشتراكي تابع لحزب مجهول الهوية ( البام )
المرجعية الدينية افضل ما نختار:
جدد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يوم الأحد 24 يوليوز 2016 خلال افتتاح اللقاء الوطني لشبيبة حزبه بأكادير، تأكيده لشباب الحزب اختيار وتنبني أعضاء الحزب للمرجعية الدينية منذ السبعينات. وأن واختار المرجعية، ليس لأنها مرجعية الشعب أو الدولة، ولكن لأنه استقرت في نفوسنا كأفضل ما نختار. وما نزال على مرجعيتنا وعقيدتنا ومواقفنا ونحن فرحين سعداء شاكرين لله في هذا الفضل. ونبه الحاضرين إلى أنه يقول هذا ليهنأ الآخرون الذين يخلطون”العرارم”في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة، مؤكدا على عدم التراجع عن المرجعية الدينية.
تهميش الرباح:
وذكّر بما أسماه بمراجعات الشبيبة الإسلامية والشباب الذي تبنى التدين ليس كعقيدة وعبادات وكسلوك في الحياة، بل الانخراط في المجتمع والوقوف في وجه الشر والفساد. ولما تقرر الدخول للعمل السياسي للمساهمة في إصلاح مجال الشأن العام، وكانت أول مشاركتنا الحقيقية في الانتخابات، سنة 97، واقتلعنا تسعة مقاعد، بل والراحج، يقول بنكيران، فزنا بأكثر. وأكد عبد الإله بنكيران في كلمته الافتتاحية التي حضرها سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، و خالد المقرعي، الكاتب الوطني للشبية وأعضاء الأمانة العامة للحزب وعزيز الرباح الذي تحاشا ذكر اسمه كل من تعاقبوا على منصة الخطابة، باستثناء منشط اللقاء. على مواجهته ما يسميه بالتحكم للاطمئنان على البلاد والشعب والعائلات والمواطنين وعلى النظام، مثل الدول المتقدمة والصاعدة التي نستحق أن نكون مثلها لولا الفساد والاستبداد والتحكم.
قضيتك حمضات الرباح:
واستغل الأمين العام للحزب كلام أحد الحاضرين، عن وصول شابين من القنيطرة مشيا على الأقدام إلى أكادير للمشاركة في اللقاء، ليجدها فرصة تحقير عزيز الرباح. وقال له بالحرف”قضيتك حمضات الرباح، خليتي الدراري ايجوا من القنيطر حتى لأكادير”. كما قال له”شد الصف” بتهكمه المعهود في خطاباته، عندما كان يثني على مناضلي الثمانينات، في إشارة إلى الصراع الدائر بينهما حول الأمانة العامة.
باي باي حركة التوحيد والإصلاح:
وأعلن فك ارتباط الحزب بحركة التوحيد والإصلاح التي نشأ من رحمها حزبه، قائلا”اليوم والحمد لله كبرنا ولن نبقى لاصقين مع أمنا(الحركة)، إلى الأبد”خلاص صافي الله يعانا ويعاونها، وبيننا المودة والرحمة”. وجاء ذلك أثناء رده على اتهام الحزب بالولاء للخارج. وقال”نحن لسنا مفصولون عن الكون، ونحن أصدقاء مع كل من يدافع عن مصالح شعبه ومصالح أمته الحقيقية حتى ولم يكون من مسلما. وطالب الأجهزة التي تراقب الوطن والمواطنين أن تدلي بحجة واحدة تأكد ارتباط الحزب بأي تنظيم أو دولة، وتوعد بحلل هذا الحزب إذا ثبت ذلك.
اليسار هو من أزم المغرب:
وفي الوقت الذي اتهم اليسار بأنه من أوصل البلاد إلى الأزمات السياسية والأخطار على الوطن فتحت نوافذ وأبواب نحو المجهول، إثر دخول مجموعات إيديولوجيات مختلفة، مشيرا إلى صراع الإيديوياوجيات داخل الجامعات المغربية بين اليسار وبين الجماعات الإسلامية، انتقد الاتحاد الاشتراكي لتبعيته للبام. وتساءل كيف أصبح تابعا لحزب مجهول الهوية، مجهول أسباب النشئة ومشبوه ولا قيادة له ولا زعامة ولا مرجعية. ووجه نداء لمن تبقى من غيرة لدى الاتحاديين ليقولوا لا لهذا المسار.
نعم ..رغم المظالم:
وأشار إلى تصويت العدالة بنعم. رغم أن المغرب لم يكن فيه العدل المطلوب ولا الإصلاح المطلوب، وفيه مظالم وانحرافات في التسيير والشأن العام وفي القوانين المؤطرة التي تحتاج إلى إصلاح. ورغم ذلك، يضيف بنكيران، قلنا نعم للدستور لكي لا نغامر بالنظام ولا بالملكية(شدد عليها). واعتبر أن الحفاظ على الملكية مهمة وطن ومواطنين ومهمة مواطنين قبل أن تكون مهمة الملك وأسرته، موضحا بأن الحفاظ عليها والتمسك بها وتصحيح العلاقة معها في إطار النصح، هو من مرجعية الحزب الإسلامي، التي ستكون نتائجها الأمن والإطمئنان والاستقرار وعدم صرف أموال الدولة في حراسة بعضنا البعض، في رسالة إلى حقبة الثمانينات.
الملك غضبان عليا ..شحال من مرة:
وقال بأن الملك استجاب في دستور 2011 لطلب المدعو عبد الإله بنكيران عندما راسله ليقول له بأن قضية القداسة تتعارض مع مرجعيتنا(العدالة والتنمية)، ونحن محرجين، رد جلالته بالقول”القداسة لله والعصمة للأنبياء وأنا ملك مواطن”. وحول حديث خصومه عن الغضبة الملكية، ردا بنكيران”واش سيدنا غضبان علي، عافاكم خرجوا من الموضوع بيني وبين سيدنا، هذي خمس سنوات وانا خدام معاه، إيكون غضب عليا مرة ولا جوج ثلاثة ممكن جدا، مشي غير غضب عليا فقط….الحمد لله شحال من مرة …ولكن واجب التحفظ يحتم علي عدم الكشف عن ذلك.
لا نخاف تهديدات قليلي الحياء:
ووصف خصمه”ألبانضية بعدوا مني خليوني أنا وسيدنا، وإلى كان سيدنا غضبان عليا وقالي نمشي والله ما نزيد معكم دقيقة”. نحن لا نبتز جلالة الملك ولا نضغط عليه ولا نقول له لا. وأكد على أن المغرب بفضل الشعب والملك ومساهمة الحكومة رفعت رأس المغرب. وأكد بأن حكومته اشتغلت تحت الإشراف والتوجيه الملكي وبقيت البلاد مستقرة وآمنة مطمأنة وحققنا أشياء تاريخية.وشدد على أنه سيغلبهم حتى ولو سكت عن الكلام المباح، وأن الشعب وجه رسالة سنة 2015 وسيعيدها رسالة أخرى 2016. وأثار متابعاته أمام المحاكم التي حفظت الشكايات، وما تعرض له من تهديدات، قائلا”لن تخيفنا لا بالسجن ولا بالقتل، وليس لديكم بما تهددونا به. ووصف الخصوم بقليلي الحياء وبعديمي الكفاءات.