اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية…
انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الثلاثاء، على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها تدبير المجال الترابي، وانتعاش قطاع السياحة.
وهكذا، كتبت (أوجوردوي لوماروك)، التي تطرقت إلى تدبير المجال الترابي، أن التحدي الذي يواجه مدبري المجالات الترابية حاليا، سواء كانوا منتخبين أو ممثلين للإدارة في الجهات، هو “الخروج من المسارات المألوفة” من خلال تصور “نماذج مفصلة على المقاس” و”وصفات خاصة”.
وقالت إن مدينة مثل ورزازات، على سبيل المثال، على الرغم من أنها من بين أقدم الوجهات المعروفة لمجتمع السينما الدولي، فإنها لم تتمكن من الاستفادة الكاملة من هذه السمعة التي تنفرد بها، والتي من شأنها المساهمة في تحول المدينة، وبالأحرى الجهة بأكملها.
وأبرز كاتب الافتتاحية أنه لبناء الوجهات وتطويرها وصنع علامات تجارية خاصة بها، لا يكفي مجرد امتلاك بنيات تحتية مادية، وهي “ضرورية”، ولكنها ليست “كافية” على الإطلاق، لأنه “بدون محتوى جيد، فهي عديمة الفائدة أو فائدتها قليلة”.
وأكد أن سمات العلامة التجارية “المغرب” قد فرضت اليوم نفسها على العموم، وبالتالي يتعين على مدبري المجالات الترابية والمسوقين الاعتماد أيضا على هذه العلامة لتطوير سمات علامتهم التجارية بروح “التماسك” و “التنويع” و “المنافسة”، ولكن أيضا بروح”التكامل” .
وفي موضوع آخر، قالت (ليكونوميست)، التي تناولت انتعاش قطاع السياحة، إن مراكش، الوجهة المفضلة للسياح، تستعيد مستويات لم يكن من الممكن تصورها قبل بضعة أشهر، ويتعلق الأمر باستعادة 71 في المئة من حركتها الجوية المسجلة خلال 2019.
وعزا صاحب الافتتاحية هذا “التحسن” إلى ثلاثة عوامل أساسية: العمل الدؤوب للسلطات، التي ساهمت في أن تواصل سفينة السياحة إبحارها، والإرادة الراسخة للفاعلين في بقاء القطاع على قيد الحياة، فضلا عن الثقة المتجددة من طرف منظمي الرحلات، وكذا من قبل شركات الطيران التي تواصل برمجة روابط وخطوط جوية مع المغرب من أجل الاستجابة إلى الطلبات.
وأضاف أن ذلك ينعكس على الحركة السياحية بمراكش ، وذلك من خلال زيادة عدد الوافدين من مختلف الجنسيات، ولا سيما السياح الإسرائيليين، الذين “نلتقي بهم في كل مكان”.
وأكد أنه إذا بدت الأمور وكأنها عادت إلى طبيعتها، فإن تسجيل أي نقطة ضعف في منظومة القطاع، خاصة مع “الأسعار الخيالية” المفروضة من طرف التجار وسيارات الأجرة، يمكن أن تشكل خطرا على المنظومة، معتبرا أن مثل هذا “الجشع الجامح” يمكن أن يفسد الجهود الترويجية التي قام بها المهنيون في القطاع العام والخاص.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.