اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية..
انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الاثنين، على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها رهانات تنظيم الأحداث بمراكش، وتدبير وباء فيروس كورونا، والظرفية الاقتصادية في سياق عالمي مضطرب.
وهكذا، كتبت (لوبينيون)، التي تطرقت إلى قطاع تنظيم الأحداث بمراكش، أنه في غضون أربعة أيام ، من 15 إلى 18 يونيو الجاري، تألقت مدينة مراكش واكتست حلة جديدة. وفي هذا الصدد، قال صاحب الافتتاحية إنه في سياق الظرفية الاقتصادية المدمرة التي لاتتوانى في خوض حرب ضد الفرح والسعادة، تمكن مهرجان “مراكش للضحك”، والذي هو بلا شك أهم حدث ثقافي يتم تنظيمه في هذه المدينة عقب عودة مظاهر الحياة الطبيعية بعد كوفيد ، من تجديد التواصل مع روحها المرحة والمتفائلة، والمعروفة باسم “البهجة”.
وأضاف أنه بفضل التدفق المذهل للعديد من المشاهير على مر اكش، والذين يبلغ عدد متابعيهم مئات الملايين، تألقت هذه المدينة بشكل لافت خلال هذه الأيام.
وأبرز أن ذلك يعزى إلى رؤية حقيقية ومتجددة تتجاوز نجاعتها بكثير تلك المنتظرة من حملات التسويق السياحي التي يتم تنفيذها في جميع أنحاء العالم. وفي موضوع آخر، كتبت (ليكونوميست)، التي تناولت تدبير وباء فيروس كورونا في المغرب، أنه على الرغم من تسجيل آلاف الحالات اليومية، لم تقرر السلطات الصحية اتخاذ “الإجراءات المألوفة” التي كانت لاتتوانى في إقرارها كلما ظهر متحور جديد.
وأبرز صاحب الافتتاحية أنه لايبدو أن المغرب اختار نموذج “صفر كوفيد”، حيث لم يتم بعد استيعاب الضرر الاجتماعي الذي لحق العديد من القطاعات، مثل السياحة والمطاعم والمالية العامة، مشيرا إلى أن هذه الأضرار التي لحقت بالاقتصاد يمكن أن تكون أكبر من تلك المتعلقة بالجانب الصحي.
لأنه في مواجهة أوميكرون سابقا، يقول الكاتب، قرر المغرب الإغلاق، فيما استمرت أوروبا في التعايش بشكل طبيعي مع آلاف الحالات يوميا، وراهنت على مسؤولية المواطنين في استئناف الحياة الطبيعية، وإنعاش الاقتصاد والتعايش مع كوفيد، مؤكدا أن هذا النموذج الأوروبي، الذي يرتكز على تحمل الأفراد مسؤوليتهم بشكل حر، نجح وقابل للاستمرارية.
وبخصوض الظرفية الحالية التي تتسم بمستوى غير مسبوق من الاضطرابات وعدم اليقين والاستقرار على نطاق عالمي، كتبت (أوجوردوي لوماروك) أن المملكة، على غرار دول العالم، حاولت ولا تزال تواجه المحن بوسائلها الخاصة، مشيرة إلى أنه بغض النظر عن النتائج المحققة، فإن ذلك يساعد في استلهام الدروس بالنسبة للمستقبل القريب أو البعيد.
وسجل كاتب الافتتاحية أن أحد الدروس الأساسية، بعيدا عن الاستجابات الملموسة في مختلف المجالات، هو مواجهة حالة الأزمة، مهما كانت طبيعتها، وذلك من خلال القدرة على اتخاذ أفضل القرارات الممكنة في الوقت المناسب. ولهذا، يضيف الكاتب، فإن هناك مقياس واحد حاسم بشكل كبير في هذا السياق، ويتعلق الأمر ب”عناصر” صنع القرار، التي يفترض أن تكون جيدة وصحيحة بالنسبة لجميع المعطيات الحالية وكذا بالنسبة لكافة السيناريوهات المستقبلية.
التعليقات مغلقة.