انتخابات اسبانيا: الاسبانيين من أصل مغربي يحبذون فوز بوديموس فيما الدولة المغربية ترغب الفوز للحزب الشعبي

podemos

    اليوم الأحد سيذهب الناخب الاسباني لاختيار مشرعيه؛ ومن خلال استطلاع أهواء الناخبين ذوي الأصول المغربية وفايسبوك نشطاء مغاربة إلى جانب التصويت السابق، يتبين ميل الأغلبية المطلقة ائتلاف أونيدوس-بوديموس بسبب مواقفه الإيجابية من الهجرة، فيما يساندون أحزابا قومية في كتالونيا وبلد الباسك، وجزء هام منهم من الناشطين الأمازيغ. وانخرط عدد من المغاربة في الحملة الانتخابية لهذا الائتلاف والحزب الجمهوري الكامالاني وخاصة الشباب منهم بل حتى المغاربة الذين سوف لن يصوتوا بما في ذلك الطلبة.   ويرفض المغاربة نهائيا التصويت على الحزب الشعبي في الانتخابات الحالية كما في الانتخابات السابقة بسبب مواقفه القريبة من الأحزاب المتطرفة في الهجرة وبعض الملفات الاجماعية. لكن المفارقة، أن الدولة المغربية التي لم تكن تحبذ نهائيا الحزب الشعبي في الماضي وخاصة في حقبة خوسي ماريا أثنار، تفضل الآن استمرار هذا الحزب في السلطة تحت قيادة ماريانو راخوي نظرا للهدوء الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة ومنها في قضية الصحراء. بينما لا ترتاح نهائيا لمواقف حزب أونيدوس-بوديموس في قضية الصحراء. وهذا التضارب الذي يحدث بين الدولة المغربية والمواطنون من أصولها له سوابق في انتخابات عديدة جرت في دول هامة ورئيسية في الأجندة الخارجية المغربية. وخلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ففي الإنتخابت الفرنسية التي أفرزت أولاند كانت الدولة المغربية تميل إلى بقاء نيكولا ساركوزي باعتباره صديقا للملك. وكل المؤشرات وتشير الى رغبة الدولة المغربية عودة نيكولا ساركوزي الى الرئاسة في فرنسا السنة المقبلة، بينما يرفض الفرنسيون من أصل مغربي هذه العودة.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد