أجمع عدد من المتدخلين في المائدة المستديرة المنظمة بالمركب الثقافي بمدينة الناظور على أن القانونين التنظيمين لاعطاء الطابع الرسمي للامازيغية ولانشاء المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية لم يكونا في مستوى انتظارات الحركة الامازيغية، خاصة انها لم تتم بشكل تشاركي وديمقراطي ولم تقدم شيئا جديدا للوضعية التي تعرفها الامازيغية رغم رسميتها في دستور 2011، وعودتهما ( القانونين ) الى الوراء فيما يخص الحرف وتدريس اللغة الامازيغية ومراحل اعطاء الطابع الرسمي للامازيغية وتهميش المعهد الملكي للثقافة الامازيغيةوسقوطها في العديد من التناقضات لا تحترم المكتسبات التي راكمها ملف الامازيغية بل لا تحترم حتى المقتضيات الدستورية وما جاء في الخطابات الملكية بخصوص الموضوع.
وكانت جمعية مارتيشكا للتنمية والبيئة قد نظمت صبيحة يوم الاحد 21 غشت 2016 بالمركب الثقافي بمدينة الناظور مائدة مستديرة حول مشروعي القانونين المذكورين بمشاركة عدد من الفعاليات الامازيغية وممثلين عن الجمعيات والتنسيقيات والكونفدراليات الامازيغية بالجنوب والوسط والاطلس المتوسط والشمال لتدارس وضعية الامازيغية في ظل انفراد رئيس الحكومة باعداد قانون ترسيم الامازيغية وصدور مشروع عن لجنة تكلفت باعداد القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، المشروعين اللذين سيعرضا على أنظار المجلس الوزاري الذي يترأسه الملك.
وفي بداية المائدة المستديرة التي ادار أشغالها الاستاذ محمد الشامي الذي قدم أرضية حول الغرض من اللقاء ( تجدون نصها على الموقع ) ثم أعطى الكلمة مباشرة لاعضاء اللجنة العلمية، التي أعدت مشروع ملتمس سيرفع الى المجلس الوزاري لاحقا، وقد تناول الكلمة تبعا كل من الاساتذة لحسن اولحاج ومحمد بودهان والصافي مومن علي و عبد السلام خلفي، مباشرة تمت تلاوة مشروع الملتمس ، الذي حظي بنقاش مستفيض وعميق شكلا ومضمونا، ومن المنتظر ان تعود لجنة خاصة لاعادة صياغة الملتمس وعرضه على المشاركين.( لنا عودة الى تفاصيل اللقاء والملتمس).
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.