المهرجان الدولي للسينما والهجرة يستعرض هموم الفنانين من مغاربة العالم

أزول بريس – في إطار فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان اكادير للسينما والهجرة المنظمة في صيغة رقمية من 22 الى 26 دجنبر 2020، نظمت ندوة دولية حول موضوع الكلمة للمثقفين وصناع الفن السابع من مغاربة العالم، يوم الخميس 24 دجنبر على الساعة الثالثة بعد الزوال، قام بتسييرها الأستاذ محمد شارف رئيس المرصد الجهوي للهجرات المجالات والمجتمعات،  بمشاركة كل من الكاتب طاهر بن جلون، والمخرج نور الدين الخماري، و المخرج والممثل والمنتج محسن البصري، وجواد دقويق مدير التعاون والدراسات والتنسيق بين القطاعات بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج.

في مستهل الندوة، تم إلقاء كلمة للوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي، تلاها مدير التعاون والدراسات والتنسيق بين القطاعات بوزارة الخارجية، وقد شددت السيدة الوزيرة خلال كلمتها على دور السينما في تشكيل الرأي العام والتعريف بقضايا الهجرة، كما أنها تشكل احد الوسائل الإبداعية التي تنقل واقع الهجرة وتغني الموروث الثقافي لمهاجري العالم، مع استحضار المبادرات الفردية لخدمة مصالح مغاربة العالم، مع ما يستلزم ذلك من تعزيز ارتباطهم بالمغرب ونشر قيم التسامح والتعايش والهوية.

وخلال ذات الندوة، أشار محمد شارف في بدايتها إلى التنوع الثقافي، ومفهوم التعايش، وسبل الجمع بين الفن السينمائي وقضايا الهجرة لتسخيره في خدمة قضايا مغاربة العالم، وقضايا الهوية.

المداخلات التي أثرى بها المتدخلون هاته الندوة تناولت موضوع كتاب مغاربة العالم مع أهمية تشبيك العلاقة بين المثقف والمنتج والمهاجر، في إطار ثقافة مغربية أصيلة، كما تم التطرق أيضا للتغير الحاصل في نمط التفكير المرتبط بالأجيال وهو ما يفرض العمل على خلق روابط بين كفاءات المهجر في مرحلة أولى، ثم النظر في سبل نقل التجارب والنماذج المتميزة للبلد الأم.

وكان متحف ذاكرة الهجرة احد اهم المحاور التي تناولها المتدخلون على اعتباره قيمة مضافة للهجرة، نظرا لما سيوفره من قاعدة بيانات ومعطيات حول كفاءات مغاربة العالم، وقد اجمع المتدخلون أن التجارب العالمية لحفظ الذاكرة غنية مع ضرورة خلق تجربة أصيلة نابعة من تاريخ المغرب بإعتباره بلد هجرة وواقع الكفاءات التي تميز مغاربة العالم.

كما شكل الفن السابع ومغاربة العالم الحلقة الأساس في هذه الندوة الدولية، إذ أجمع المتدخلون على أهمية ثقافة الاعتراف، والفخر الذي يشعر به مغاربة العالم بفضل انتمائهم للمغرب الذي يزخر بتنوع ثقافي وهوياتي، بالموازاة مع ذلك فهناك ضرورة ملحة لنقل تجارب كفاءات مغاربة العالم إلى الوطن الأم والاستفادة هذا التنوع بإعتباره عامل قوة يجب تدعيمه لخدمة قضايا المغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد