القيادي اليساري محمد الساسي يغادر الاشتراكي الموحد

علم الموقع أن القيادي اليساري محمد الساسي فك ارتباطه بالحزب الاشتراكي الموحد، حيث قدم استقالته، مساء السبت 24 يوليوز الجاري، بعد التطورات التي منعت إتمام مسار الوحدة بين الأحزاب التي كانت تشكل فدرالية اليسار الديمقراطي.

جاء هذا بعد التطورات التي تلت إعلان نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، ترشح حزبها بشكل مستقل تحت رمز “الشمعة”، بدل الترشح المشترك تحت لواء “الفدرالية” مع حزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي.

وفي رسالة استقالته، كتب الساسي أنه “عندما لا تحترم التعاقدات بين المناضلين، ومع حليفَينا في الفدرالية، فكيف سنحترم غدا تعاقداتنا مع المواطنين؟”

وتابع الساسي “عندما نخرق قوانين الحزب بدون شعور بأدنى قلق، فكيف نقنع الناس بأننا نناضل من أجل دولة القانون؟ عندما تتحوّل مبادرة إنشاء تيار داخل الحزب إلى جريمة، عندما تتوالى الدعوات إلى مغادرة المخالِفين لرأي القيادة للحزب، وعودتهم من حيث أتوا، ولا يحرك المكتب السياسي ساكنا.”

ومن بين أسباب استقالة الساسي، أيضا، وفق نصها، إدلاء “أعضاء هذا المكتب (السياسي) لوسائل الإعلام بمعلومات غير صحيحة، وهم يعلمون بعدم صحّتها، ووسائل إثبات ذلك موجودة، مثل الزعم بأن أرضية اليسار الوحدوي مليئة بالسِّباب، ويصبح النقد سبا، ونقبل بروز بعض مظاهر عبادة الشخصية في حزب حداثي”.

وأضافت رسالة الاستقالة “عندما توضع جميع أنواع العراقيل في وجه كافة محاولات رأب الصدع، وتحسين الأجواء، وتحقيق مصالحة داخلية، منذ سنتين، ويتحول أولئك الذين عاينوا جهود رفاقهم المضنية من أجل تجنب الحالة التي نحن عليها اليوم إلى التملص من مسؤولية قول الحقيقة، لأن الذين أتعبتهم تلك العراقيل وقيل عنهم إنهم أقلية أرادوا تأسيس تيار لتنظيم أنفسهم كـ”أقلية”، يصبح من الصعب قبول هذا الوضع.”

وبعد سرد الساسي هذه الأسباب، أجمل قائلا: “لهذا أعلن استقالتي من الحزب (الاشتراكي الموحد)، وانضمامي إلى صف “الرسالة” الذي كنا فيه جميعا. أحترمكم جميعا، وأتمنى أن نستطيع يوما مراجعة أخطائنا جميعا وتدارك ما يمكن تداركه”.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading