القضاء بورزازات يحكم على روائي بالسجن مع وقف التنفيذ. التهمة : أطلق العنان لخياله الأدبي.

عزيز بنحدوش

ريناس بوحمدي//

بعد ثمان سنوات من إصداره لرواية تحمل عنوان “جزيرة الذكور”، سيدان كاتبها ع العزيز بنحدوش من طرف محكمة ورزازات بالسجن سنتين مع وقف التفيذ مع غرامة ألف درهم، وتعويض عشرين ألف درهم للمشتكي، وذلك بتهمة “السب والشتم” طبقا لقانون الصحافة.

 الرواية  بتضمنها للجرأة في تناول قضايا الجنس والدين وظاهرة الأطفال الأشباح المسجلين، أثار حفيظة حراس المعبد، لتدفع بأحد أعيان تازناخت، من خلال إيهامه بأن المقصود بأحد شخوص الرواية تعنيه، خاصة شخصية إسمها “باهوس” تعيش في باريس. مما دفعه أول الأمر إلى تعريض الروائي إلى اعتداء جسدي في شهر مارس، حيث هاجمه شخص وانهال عليه ضربا بهراوة على رأسه وأنحاء مختلفة من جسده. وعندما تقدم بنحدوش للمحكمة (وهي نفس المحكمة التي حكمت على الروائي) بشكوى ضد المعتدي حكمت عليه بالسجن شهرا واحدا فقط، وهو ما جعل الروائي يتعرض للتهديد مجددا من طرف نفس الشخص بعد خروجه من السجن.

وفي تصريح للروائي الذي يعمل أستاذا للفلسفة لأكثر من عقد ونصف بالمنطقة، قال: “أن الحكم ظالم خاصة أن الرواية هي عمل أدبي”، مشيرا إلى أن هناك ” تأتيرات خارجية من جهات فاسدة ساعدت في إدانته”، مؤكدا على أنه “استأنف هذا الحكم، متمنيا أن تأخذ العدالة مجراها لرد الإعتبار له”.

وعند سؤاله حول ما إذا كان يقصد فعلا استهداف أشخاص معينين بروايته هذه، رد بنحدوش: “لا لا أبدا لم أكن أستهدف أحدا، فقط بدت لي قصة الأطفال الأشباح غريبة فكتبت عنها، فتبين لي أنها فعلا قصة حقيقية”، وأردف المتحدث قائلا:”كم من كاتب أصاب أهدافا لم يكن يتوقعها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد