الفقيد محمد ابزيكا وجمعية الجامعة الصيفية

كان الفقيد محمد ابزيكا، من بين النشطاء الفاعلين أثناء أشغال الدورة الأولى لجمعية الجامعة الصيفية التي انعقدت في شهر غشت 1980. لقد استقدم مجموعة إزنزارن ليقوم بتسيير اللقاء حول تجربتهم، وقام بتقديم السهرة الختامية؛ كما شارك بمداخلة جد قيمة تحت عنوان: “الوجه والقناع في ثقافتنا الشعبية”؛ المداخلة التي ستكون بمثابة النواة الأولى للموضوع الذي سيتقدم به، خلال السنة الجامعية: 1991-1992، لنيل شهادة الدكتوراة من جامعة محمد الخامس بالرباط تحت عنوان: “عقدة ؤنامير في الأدب المغربي”، وتحت إشراف الأستاذ أحمد أعراب الطريسي.

وذلك بعد سنوات من توقف الجامعة الصيفية، وعودته سنة 1988 كنائب رئيس الجمعية، معلنا بشكل صريح انخراطه التام في مشروعها العلمي و الثقافي. 

لكن المرض المزمن الذي ألمَّ به لأزيد من عقد ونصف من الزمان، حال دون مناقشتها.

لقد كان الفقيد، محمد ابزيكا، عصاميا متميزا في مساره الشخصي، والتعليمي والتربوي، والأكاديمي، والنضالي، والفني، وغيرها من الانشغالات والاهتمامات المتنوعة.

فقد تنقل بين مختلف الكتاتيب القرآنية والمدارس العتيقة بسوس أثناء تعليمه الأوليوالابتدائي، وانتقل إلى المعهد الإسلامي بتارودانت، تم مارس التعليم في مختلف مناطق المغرب (أكادير، المحمدية، تم أكادير بالثانوي والجامعي إذ التحق بجامعة ابن زهر منذ تأسيسها)؛ وهو شاعر، وناقد أدبي، وسيميائي، ومثقف، ومفكر،ومهتم بالمسرح، والسينما، والرسم؛ ومنخرط في الحركة الكشفية؛ ومجيد للغات التالية: الأمازيغية، والعربية، والفرنسية، والإنجليزية، وكذا العبرية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد