الصويرة: الكتابة الإبداعية محور دورة تكوينية من تأطير الأستاذ محمد كروم و الأستاذ جيلالي سرستو…

بقلم الأستاذ محمد العوني

متابعة سعيد الهياق

في إطار تنزيل مضامين ومقتضيات القانون الإطار رقم51\17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة المتعلقة بالمشروع رقم 08 ” تطوير النموذج البيداغوجي”، تم تنظيم دورة تكوينية لفائدة أساتذة اللغة العربية بالسلك الثانوي، بمديرية الصويرة تحت عنوان رئيسي “تفعيل أنشطة الحياة المدرسية والأنشطة الموازية”، وعنوان فرعي “الكتابة الإبداعية” وذلك يومي 05_06 مارس 2024 برحاب إعدادية محمد السادس، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، من تأطير المفتش التربوي ذ.محمد كروم و المفتش التربوي ذ.جيلالي سرستو.
انطلقت أشغال هذه الدورة التكوينية على الساعة التاسعة صباحا، بطرح أرضية للنقاش من خلال تقديم مفصل ألقاه المؤطر جيلالي سرستو، بتعريفه للإبداع وأشكاله المختلفة، واعتبره أسلوبا قابلا للملاحظة والوصف والدراسة، مستدلا في ذلك بمجموعة من الباحثين الغربيين والعرب، ثم انتقل للحديث عن الكتابة التي تتسم بالخطية والانفصال والتدرج، معمقا الحديث أيضا عن النموذج الديداكتيكي للكتابة من خلال بناء التحفيز بإزالة المعيقات واقتراح مجموعة من الوضعيات للكتابة:
_تمارين الالتفاف ( الحذر والاحتراس).
_تمارين التحويل.
_ تمارين الضغط من خلال (أطول نص ممكن في أقل وقت ممكن).
وتدخل المؤطر التربوي محمد كروم في شرح الجانب التطبيقي في هذه الدورة التكوينية، بتقديم نص قصصي كنموذج للعمل التطبيقي، للكاتب المصري يوسف إدريس تحت عنوان “شغلانة”، هو نص ينتمي إلى مجموعته القصصية “أرخص ليالي”، من أجل قراءته وتقديم الأثر الذي خلفه في نفسية الأساتذة المشاركين في الدورة التكوينية، والوقوف على المميزات التي تميزه عن غيره من النصوص، وبعد نهاية القراءة والتحليل قدم الأساتذة تمثلاتهم وملاحظاتهم حول هذا العمل القصصي.
وتوقفت أشغال هذه الدورة التكوينية على الساعة الحادية عشرة صباحا من أجل فترة الاستراحة وتناول وجبة الفطور.
وانطلقت الفترة الثانية من اليوم الأول للدورة التكوينية على الساعة الحادية عشرة ونصف، لإتمام الجزء الثاني للعمل التطبيقي، بتحليل العمل القصص والوقوف على خصائصه الفنية المميزة، من خلال مجموعة من المكونات الفنية المتمثلة في اللغة والبناء ثم الشخصيات والفضاء (الزمان والمكان) إضافة إلى الدلالات الرمزية.
وقد ساهم الأساتذة المشاركون في هذه الدورة التكوينية في اغناء النقاش ومشاركة الأفكار في ما بينهم، بتوجيه المؤطر محمد كروم وتسيير المؤطر جيلالي سرستو.
وفي ختام اليوم الأول من هذه الدورة التكوينية، تم تقديم مجموعة من الاقتراحات والتوصيات لاستثمار هذا النص القصصي أثناء التفاعلات الصفية مع المتعلمين.
وفي اليوم الثاني انطلقت أشغال الدورة التكوينية، على الساعة العاشرة، حيث بدأت بتذكير المؤطر جيلالي سرستو الأستاذة المشاركين، بأشغال ونتائج اليوم السابق، وبعدها تم توزيع الأساتذة المشاركين في الدورة التكوينية إلى مجموعات، وقُدم لهم نموذج قصصي بعنوان “مبارزة” للكاتب المغربي محمد إبراهيم بوعلو، من أجل العمل عليها وتحليلها، بالوقوف على عناصرها ومكوناتها الفنية المميزة بالاعتماد على لغتها وبنائها وشخصياتها وفضائها والدلالات الرمزية التي تشي بها، واستخلاص قيمها الاجتماعية والنفسية والإنسانية والجمالية الفنية، وطرائق استثمارها في الأنشطة الموازية وفي التفاعلات الصفية.
وبعد انتهاء الورشات من عملها، عرضت المجموعات منجزها التحليلي الذي أثمر قراءات متعددة للنموذج القصص، رغم اعتماد نفس الخطوات التحليلية، ليتم فتح باب المناقشة للأساتذة من أجل إبداء ملاحظاتهم ومواقفهم حول النتائج المتوصل إليها، بتسيير المؤطر جيلالي سرستو وتوجيه المؤطر محمد كروم الذي قدم تحليلا دقيقا ومتميزا للعمل القصصي “مبارزة” ليكون مسك الختام في هذه الدورة التكوينية.
وفي ختام هذه الدورة التكوينية، تم تثمينها وتقديم الاقتراحات والتوصيات القيمة التي أسفرت عنها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد