الشعب عاق وفاق براكا من النفاق هكذا تغنى الفنان لحسن أنير في أغنية جديدة

anir

https://youtu.be/m02qpiVjAeQ

فجر الفنان المغربي “لحسن أنير” قنبلة من العيار الثقيل بإطلاقه لأغنية جديدة بعنوان “زيرو” من كلماته وألحانه وتسجيل الشاب فهد العنايات وإيقاع الحسين سابق وإدارة فنية للعازف العفيفي وتواصل أشرف الهلالي؛ وتأتي هذه الأغنية استجابة وتفاعلا مع الحراك الشعبي والاجتماعي الذي يعرفه الشارع المغربي بعد إثارة العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الساخنة التي بدأت تطفو على السطح والتي كان أخيرها توزيع الأراضي على خدام الدولة بأثمان بخسة مرورا بحملة زيرو كريساج و إطلاق الحكومة المغربية لحملة “زيرو ميكا” ،والتي تهدف من خلالها الى القضاء على الأكياس البلاستيكية لما لها من مخاطر وأضرار وخيمة على الإنسان والبيئة؛ وما صاحبها من ردود أفعال متباينة ونداءات شعبوية وسخط وإستهجان ملفث للنظر على مستوى مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي؛ سيما بعد منع استخدام كل ما له صبغة بالبلاستيك واستيراد الأزبال الإيطالية في تناقض وضرب صارخ للسلامة الصحية والبيئية للمواطنين. إلا أن الفنان “أنير” عالج كل هذه القضايا التي أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط الشعبية وأسالت المداد على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام الوطنية والدولية من زاوية ومنظور آخر أكثر جرأة ولذعاة للقرارات الحكومية يعكس من خلاله الحس النقدي والإبداعي للفنان ومواكبته للمستجدات الراهنة وإنخراطه الفعلي في معالجة كافة القضايا والظواهر والمشاكل التي تؤرق جفون جمهوره بطريقة جريئة تفضح الواقع المزري الذي يتخبط فيه المجتمع المغربي من ترادي للأوضاع المعيشية والإختلالات التي تشوب المنظومة التعليمية والإدارية والصحية والقضائية، في قالب فني حديث وبأسلوب وستيل جديد إستخدم فيه اللغة العربية والفرنسية لأول مرة بعدما كان معروف عليه أدائه وغنائه باللغة الأمازيغية (تشلحيت) ؛وحسب تصريحه لنا فقد جاء هذا التغيير والتجديد في نمط أدائه وغنائه لمواكبة العصر والحداثة التي تستوجب على الفنان التغيير والإنفتاح على ألوان موسيقية وجماهير أخرى وبلغات جديدة لإيصال رسالته بطريقة سلسة وسهلة وتقربيها للمستمع لكون التقلبات التكنولوجية والعلمية تفرض ذالك وعلى الفنان أن يجاريها ويسير على خطاها؛وإلا فإنه سيبقى حبيس بيئته ويفوته الركب وهذا ما إستطع أنير النجاح فيه في عمله الجديد “زيرو”. هذا ومن المنتظر أن تخلق هذه الأغنية جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والفنية المغربية لما تحمله من حمولات ورسائل قوية للأحزاب السياسية والهيئات والمؤسسات الحكومية التي تتحكم في ذواليب الحكم وإستصدار القرارات.
أحمد الهلالي

 

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد