قال مصدر مقرب من المشاركين في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أن السعودية طالبت بإغلاق قناة الجزيرة ومراكز أبحاث في الدوحة على خلفية الخلاف مع قطر. ويواجه المجلس أزمة غير مسبوقة منذ تأسيسه إذ تتهم السعودية والإمارات والبحرين الدوحة بالتدخل في شؤونهم الداخلية ودعم التيارات الإسلامية المتطرفة.
أكد مصدر قريب من المشاركين في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أن السعودية طلبت إغلاق قناة الجزيرة الفضائية على خلفية الخلاف مع قطر.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الرياض طلبت أيضا خلال الاجتماع الذي انعقد في 4 مارس/آذار في الرياض، إغلاق مراكز أبحاث في الدوحة وخصوصا مركز بروكنغز سنتر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يديره النائب العربي الإسرائيلي السابق عزمي بشارة، وهو كذلك مستشار الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
ويواجه مجلس التعاون الخليجي أزمة غير مسبوقة منذ تأسيسه قبل 33 عاما، إذ سحبت السعودية والبحرين والإمارات في 5 مارس/آذار سفراءها لدى قطر المتهمة بالتدخل في الشؤونها الداخلية لهذه الدول.
كذلك تتهم دول المجلس الدوحة بتهديد أمن واستقرارها، خصوصاً بسبب تشجيع ودعم الدوحة للتيارات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين التي باتت السعودية تعتبرها منظمة إرهابية.
وشهد مؤتمر الرياض اجتماعا عاصفا بين وزراء المجلس الذي يضم كذلك الكويت وسلطنة عمان.
وأوضح مصدر مقرب من أحد المشاركين في الاجتماع إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل طلب من قطر تلبية ثلاثة مطالب وهي “إغلاق قناة الجزيرة التي تزرع الفتنة، وإغلاق مراكز للدراسات في الدوحة، وتسليم كل شخص خارج على القانون” موجود على أراضيها.
وتعتبر قطر أبرز داعمي وممولي الإخوان المسلمين في مصر وكذلك المجموعات المقربة من الإخوان في دول الربيع العربي، في حين تؤيد السعودية وباقي دول الخليج الحكم القائم في مصر حاليا منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي القيادي في حركة الإخوان المسلمين في يوليو/تموز المنصرم.
فرانس 24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.