السباعي: فوز عبد اللطيف أوعمو كان بأصوات نظيفة فمن سيعترض على هذا الرجل رئيسا لمجلس المستشارين؟

محمد طارق السباعي//

عبد اللطيف اوعمو العملاق النظيف
عبد اللطيف اوعمو العملاق النظيف

يظهر أن قيادة جمعية “لاهوادة” المعارضة لحميد شباط ستقتحم باب العزيزية المقر المركزي لحزب الاستقلال للإطاحة به عبر مسيرة احتجاجية ستضم الألاف ، في الوقت الذي يهدد الأخير بالانسحاب من مجلس المستشارين إذا لم يترأسه أحد مرشحيه .

إن الأجواء توحي بخجل غير مسبوق للطبقة السياسية التي غرقت في وحل ارشاء الناخبين الكبار ، ولهذا فيمكن لأحزاب التحالف الحكومي الوصول إلى توافق يعطي للمشهد السياسي شكلا آخر يطمئن الرأي العام فيما تبقى من عمر هذا التحالف.

ولن يتأتى ذلك إلا بترشيح عبد اللطيف أوعمو، رئيسا لمجلس المستشارين وسيكون ذلك صفعة قوية للراشين والمرتشين وتحديا شجاعا لأطراف حزبية أو سلطوية أو لوبيات اقتصادية، فعبد اللطيف أوعمو، المناضل والحقوقي والنقيب والبرلماني ورئيس بلدية تزنيت والقيادي الحزبي البارز ، يعترف له الجميع بالمصداقية والنزاهة والكفاءة، ونظافة اليد والكثيرون يقولون اليوم بأن وجوده بمجلس المستشارين، على غرار كفاءات وطنية قليلة أخرى جرى انتخابها، قد أنقذ إلى حد ما التركيبة الجديدة للغرفة الثانية، فمساره التدبيري في تيزنيت وتجربته الجماعية باتا اليوم نموذجا يحتدى بهما على الصعيد الوطني.

أذكر يوما أنني مررت بتزنيت في طريقي إلى سيدي ايفني فكلمته هاتفيا وقلت له إنني على ابواب مدينة تزنيت ولن ادخلها إلا بعد إذنكم سيدي الرئيس وكنت في تلك اللحظة اذكر ما قام به احد أقطاب سوس ماسة لما زار باريس وطلب مقابلة الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران قائلا لمرافقه إنها التقاليد المغربية الإسلامية والتي توجب السلام على أهل الدار والتي توجب أخذ الإذن من الرئيس لدخول بلد من البلدان فاستحسن الفكرة ورحب بي غاية الترحيب.

إن شروط النجاح متوفرة ولا شك وإن كل الأطراف السياسية والنقابية واللامنتمون وحتى حكومة الظل لن تعترض على هذا الرجل العملاق وستحبذ الاقتراح وسنقول للعالم إننا نتوفر على كفاءات قل نظيرها وسيكون قيمة مضافة للديبلوماسية البرلمانية
الجميع يعلم بما فيها الأجهزة أن سعر الصوت الذي بلغه مقعد بمجلس المستشارين وصل المائة مليون وحسب معرفتي بالرجل ففوزه كان بأصوات نظيفة فمن سيعترض على هذا الرجل ؟

إن من سيعترض عليه في “كرشه عجينة”  ولي اليقين أن إجراءات الانتخاب ستعرف دورتين وسيتم التصويت على عبد اللطيف بأصوات مريحة.

أتصور بعد الفوز برئاسة مجلس المستشارين أن الرئيس المنتخب سيجد حلا للمقاعد التي ستبقى فارغة بعد ملء 120 من 270.

وسيصبح لنا نوعان من المقاعد مقاعد كلفت أصحابها الملايين بالشراء ومقاعد يمكن أن تخصص للكراء لكي تدر مدخولا لخزينة الدولة.

عن بديل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد