الحسين بويعقوبي الى عامل انزكان: إنجاح كرنفال بيلماون لا يمكن أن يتم بمنطق الإقصاء والخوف من الفاعلين

هذه رسالة مفتوحة إلى السيد عامل عمالة انزكان ايت ملول من طرف  السيد الحسين بويعقوبي النائب

الأول لمديرية الكرنفال حول مآل كرنفال بيلماون بودماون ، ننشرهاكاملة تنويرا للرأي العام .

—————-

السيد العامل المحترم،

بعد التحية و السلام،

الحسين بويعقوبي
الحسين بويعقوبي

لقد فكرت مليا قبل أن آخذ قلمي لأكاتبكم بخصوص التطورات الأخيرة التي يعرفها “كرنفال بيلماون بودماون” كأكبر تظاهرة ثقافية بمنطقتنا والتي عرفت تحولا تاريخيا مند تعيينكم عاملا على عمالتنا، حيث تحول موقف السلطة من هذا الموروث الثقافي من اللامبالاة أحيانا والقمع أحيانا أخرى، في سنوات 1980-1990-2000 إلى الدعم والرغبة في جعل هدا الكرنفال قاطرة للتنمية (ابتداء من 2012) ، على غرار الكرنفالات العالمية التي ساهمت في التعريف بمدنها و تطويرها.

ولتحقيق هذا الهدف، لم أتردد كمهتم بهذا الموضوع في الانخراط في هذه الدينامية الجديدة سواء كفاعل جمعوي أو كباحث جامعي إلى جانب أساتذة ودكاترة معروفين كالعميد احمد صابر الذي قبل بصدر رحب ترأس “مديرية الكرنفال” المنبثقة عن اجتماع رسمي عقد بمقر عمالة انزكان ايت ملول قبيل تنظيم الدورة الثالثة للكرنفال (2014)، وكان لي شرف تولي نيابته الأولى.

 وانسجاما مع قناعاتنا قمنا (أنا والدكتور صابر) بالتعريف بكرنفالنا في مؤتمرات دولية في كل من فرنسا وايطاليا وألمانيا وبلجيكا وجزر الكناري بمجهودنا الخاص و دون أي دعم من أية جهة كانت، ولم نكن نبغي من وراء ذلك لا جزاء ولا شكورا كما لم تكن لنا من ذلك أية مآرب أخرى.

 كان همنا الوحيد بشكل تطوعي وبدون أي مقابل أن نرفع من شأن مدينتنا وجهتنا، ومن خلالهما التعريف بثقافة بلدنا العريقة مما يعود عليه بالنفع على المستوى التنموي. وبالفعل تمكننا من ربط علاقات مهمة مع مسؤولي كرنفالات عالمية عبرت عن استعدادها لإدخال “بيلماون” ضمن شبكة الكرنفالات العالمية.

السيد العامل المحترم،
لقد استقبلتمونا رسميا بعد الدورة الثالثة وعبرتم عن سعادتكم لنجاحها وهنأتم “مديرية الكرنفال” وقلتم بالحرف وباللغة الفرنسية  

« On ne change pas l’équipe qui gagne »

لانغير الفريق الدي يفوز” في إشارة منكم للدورة الرابعة، لنفجأ اليوم بوجود تحضيرات للدورة الرابعة، دون علم أعضاء المديرية السابقين بل تم تعيين مديرية جديدة دون علمنا ونحن نعرف أن القانون والأخلاق الجمعوية تقتضي أن يتم حل المديرية الأولى في اجتماع رسمي يحضره كل الأعضاء إلى جانب الفاعلين الجمعويين كما هو الحال أثناء التأسيس، وهو ما لم يتم.

 فمديرية الكرنفال التي أتشرف بعضويتها رغم محدودية صلاحياتها ليست هيكلا معينا من طرف إطار جمعوي آخر وأعضاؤها مأجورين لديه وتنتهي مهمتها بقرار منه، بل إن تأسيسها تم من طرف النسيج الجمعوي المجتمع بالعمالة ودورها كما كان الحال بالنسبة “للجنة الإقليمية لكرنفال بيلماون” لسنة 2013 كان حلا توفيقيا لتدبير مرحلة انتقالية في انتظار تأسيس إطار مستقل متخصص في تنظيم هذا الكرنفال الدولي. ويبدو أن جهات معينة، ولغرض في نفس يعقوب، لازالت ترفض ميلاد هدا الإطار، فالعيب ليس في تغيير أعضاء مديرية الكرنفال، لان التناوب  في التسيير إجراء ديمقراطي، لكن العيب هو أن لا يتم وفق الأعراف و التقاليد الديمقراطية المتعارف عليها.

السيد العامل المحترم،

إنني اد أخاطبكم في هذه الرسالة المفتوحة فلأنه كان لكم شرف السبق في تبني واحتضان تصور الجمعيات التي ناضلت من اجل هدا الموضوع لأكثر من 20 سنة وسهرتم على تطويره بل تنقلتم شخصيا لزيارة مقرات الجمعيات المهتمة وتشجيع العاملين في إعداد الديكورات والمجسمات اللازمة ولأننا أيضا نتحمل مسؤولية أخلاقية اتجاه الجمعيات التي اقتنعت بتصورنا خلال جلسات النقاش التي قمنا بها في مختلف أحياء العمالة. لكن إنجاح هدا المشروع الكبير لا يمكن أن يتم بمنطق الإقصاء والخوف من الفاعلين وعدم الاعتراف بالجميل بل بإشراك كل المعنيين في إطار المقاربة التشاركية الذي رفعناه شعارا وفي جو من الشفافية والوضوح والمسؤولية ونكران الذات والتفكير بمنطق الصالح العام.

وفي الختام تقبلوا مني، السيد العامل المحترم، أسمى عبارات التقدير والاحترام ودمتم في خدمة الصالح العام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد