الحسيمة تحتفل بعشر سنوات من الرعاية الملكية السامية

     في أجواء احتفالية وسمتها مشاعر الفخر والاعتزاز بالذكرى العشرية الأولى للخطاب التاريخي ل 25 مارس 2004 الذي ألقاه صاحب الجلالة من الحسيمة ، التأمت مختلف الهيئات المنتخبة والمصالح الخارجية للوزارات وفعاليات المجتمع المدني وكافة السلطات المدنية والعسكرية والقضائية بحضور والي الجهة ، رئيس المجلس الجهوي،  رئيس المجلس الإقليمي ، رئيسة المجلس البلدي للحسيمة، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالحسيمة بمواكبة منابر إعلامية محلية ووطنية ، وذلك بمقر مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات يوم  الثلاثاء 25 مارس 2014،  من اجل استحضار حدث تاريخي ترسخ في ذاكرة الريف وأهله، وتعبيرا عن أسمى عبارات الامتنان والشكر للعاهل الكريم على فائق العناية المولوية التي ما فتئ يوليها لمنطقة وساكنة الريف، التي تشهد عليها الزيارات الملكية الميمونة المنتظمة ، والاوراش الكبرى والمنجزات الملكية التي تحققت طيلة هذه العشرية المباركة.

       وانطلقت فعاليات الاحتفال بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، وقراءة الفاتحة ترحما على الأرواح الطاهرة لضحايا فاجعة زلزال الحسيمة ، والاستماع إلى النشيد الوطني وتتبع النص الكامل للخطاب الملكي السامي ومشاهدة مقتطفات من المشاريع الملكية.

       “شكرا صاحب الجلالة على عطفكم وعنايتكم” ، بهذه العبارات المفعمة بمشاعر الفخر والاعتزاز والامتنان للعاهل الكريم ، عبر الدكتور محمد بودرا رئيس مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات بمناسبة الاحتفال بعشر سنوات حافلة بمشاريع ملكية ومنجزات تنطق لوحدها ، واصفا الإحساس والعاطفة الذي جمع صاحب الجلالة برعاياه الأوفياء في هذه الربوع من المملكة ، وانتقال المنطقة إلى وضع تحظى فيه بفائق عناية جلالته وحضوره المنتظم ومعانقة رعاياه نساء ورجالا وأطفالا ومنتخبين ومجتمع مدني، كما استحضر السيد الرئيس لحظات الدفء التي عاشها سكان الحسيمة في مرحلة صعبة إلى جانب جلالته الذي تواجد بينهم وتضامن معهم إبان الكارثة ، معبرا عن افتخار واعتزاز ساكنة الريف بملك يحس بهم ويعطف عليهم ، ويجعل من الحسيمة عاصمة صيفية للمملكة ، مشيرا إلى  روح التضامن والتعبئة التي أبانت عنها جميع مكونات الشعب المغربي وطنيا ومحليا من منتخبين وسلطات محلية ومجتمع مدني الذي نسج شحنة من التضامن التي يجب المحافظة عليها من أجل مستقبل أفضل زاخر بمشاريع أخرى في العشر السنوات المقبلة تهم جميع مناطق الإقليم والجهة . وبذلك سيتم تحقيق أمنية صاحب الجلالة بجعل إقليم الحسيمة قطبا تنمويا مندمجا في النسيج  الاقتصادي الوطني. كما أوضح السيد الرئيس أن مجلس الجهة سيواصل انخراطه مع جمعية الحسيمة 2014 من أجل الاحتفاء بهذه الذكرى إلى نهاية سنة 2014 . وكانت هذه المناسبة فرصة قدم خلالها السيد الرئيس الشكر للسيد والي الجهة الذي يعزز المسار التنموي للمنطقة ، والذي ساهم في تتويج خليج النكور كأجمل خلجان العالم .

 ومن جانبه استحضر رئيس جمعية الحسيمة 2014 التي أشرفت على تنظيم فعاليات هذا الاحتفال السيد نور الدين بلوقي ، الدلالات العميقة للخطاب الملكي التاريخي باعتباره حدثا وطنيا رسم من خلاله جلالته المعالم الكبرى للنهوض بإقليم الحسيمة والريف عبر تمكينها من مخطط تنموي مندمج، يحمل مشاريع مهيكلة تركت وقعا ايجابيا، وفتحت أفاقا مشرقة للساكنة ، عززتها الزيارات الملكية الميمونة ومتابعته الموصولة للمنجزات ، وأكد في هذا الصدد أنه بعد هذه المحطة التاريخية التي نقف فيها اليوم وقفة إجلال وإكبار لعشر سنوات من العناية المولوية السامية مدعوون فيها جميعا لاستشراف المستقبل خدمة للساكنة وذلك بالعمل المتواصل والجاد لتثمين المنجزات والإمكانيات والمؤهلات الطبيعية والتراثية والسياحية والتاريخية التي تزخر بها منطقة لبلورة مشاريع تنموية تستجيب للطموحات والتطلعات.

    وفي سياق متصل استحضر رئيس المجلس الإقليمي السيد عمر الزراد بمناسبة هذه الذكرى كل ما تحقق بفضل العناية الملكية طيلة هذه العشرية من مجهودات تنموية كبيرة بذلت في كل القطاعات الحيوية المرتبطة بانشغالات الساكنة وتطلعاتها ، مع تأكيده على ضرورة التحلي بالمسؤولية وروح التفاني ونكران الذات من أجل استكمال الأوراش التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة ، ومن أجل ربح تحديات العشرية المقبلة.

      ومن جهتها ، استحضرت  رئيسة المجلس البلدي للحسيمة السيدة فاطمة السعدي بهذه المناسبة الكريمة الالتفاتة الإنسانية النبيلة لصاحب الجلالة الذي عاش وعايش ساكنة الحسيمة وواسى معاناتهم وضمد جراحهم وعزز ثقتهم وأشرف شخصيا على تفقد رعاياه بالمناطق المنكوبة. وبعد سردها لقائمة من المشاريع التي أشرف عليها جلالته في هذه العشرية الأولى ، أكدت السيدة الرئيسة على ضرورة التأسيس لعشرية ثانية خيطها الناظم التوجيهات الملكية، ومرتكزها مواصلة فك العزلة وتحقيق رهان التسويق الترابي لتتموقع هذه الجهة كقطب تنافسي جهويا ووطنيا ولما لا دوليا.

      كما اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالحسيمة السيد مكي الحنكوري ، الخطاب الملكي التاريخي باعث أمل وحياة جديدة للريف بعد أن جعل من إقليم الحسيمة ورشا مفتوحا في كل المجالات الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية، التي تفرض علينا تكثيف الجهود والتعاون الوثيق بين كافة المعنيين من سلطات عمومية ومنتخبين وقطاعات وزارية وخواص وفعاليات مدنية من أجل تثمين المنجزات واستكمال المسار التنموي.

     كما اشرف السيد الوالي رفقة رئيس مجلس الجهة وباقي الشخصيات المنتخبة والمدنية والعسكرية على تفقد معرض المشاريع والمنجزات المدشنة من طرف صاحب الجلالة ، الذي نظمته جمعية الحسيمة 2014 بتنسيق مع المصالح الخارجية للوزارات بساحة مقر الجهة ، وكذلك زيارة معرض الصناعة التقليدية بمركب الشريف الإدريسي.

 وسيستمر الاحتفال في الفترة المسائية من هذا اليوم بتنظيم سباق على الطريق على الكورنيش وإقامة أنشطة فنية ورياضية في التزحلق بالحذاء وكرة السلة والدراجات الهوائية ستتوج بسهرة فنية بساحة محمد السادس على أساس أن يستمر الاحتفال إلى حدود نهاية هذه السنة وفق برنامج محدد.

مصلحة الإعلام والتواصل

جهة تازة الحسيمة تاونات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد