التعليم : غياب الحكامة في التدبير وسوء التخطيط والبرمجة بين مدرسة الزلاقة وثانوية المجد بأكادير …

ازول بريس

قال مشتكون من مدرسين وآباء تلاميذ للموقع أن ما يحدث بخصوص مدرسة الزلاقة بالحي المحمدي بأكادير يؤكد “غياب الحكامة في التدبير وسوء التخطيط والبرمجة بلا محاسبة ولا مساءلة، وسط مطالب بفتح تحقيق من قبل لجنة مركزية وترتيب الآثار القانونية وفاء لميثاق المسؤولية، خاصة وأن مناطق أخرى في سوس تعاني نفس المشكل، ليكون التلاميذ  والمردودية الداخلية هم الضحايا أولا وأخيرا”.

المدرسة المذكورة  بالحي المحمدي وسط مدينة أكادير لم تشتغل ولو ليوم واحد، أو تشتغل لاغراض غير التي تم بناؤها من أجله، بعدما اعتمدتها وزارة التربية الوطنية مؤسسة تعليمية جديدة محدثة ستفتح في وجه التلاميذ والأطر التربوية والإدارية في مطلع الموسم الدراسي 2022/2021، بعدما تحولت إلى ملحقة الثانوية التأهيلية المجد، ووزع تلاميذتها وأطرها على مؤسسات تعليمية أخرى، بمن فيهم مديرها .

وبحسب معطيات من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان، فإن مدرسة الزلاقة الابتدائية استكمل بها البناء والتجهيز متأخرة عن المعتاد في شتنبر 2021 وتأخر الدخول المدرسي حتى أكتوبر من نفس السنة، وانتقل إليها عدد من الاساتذة في الحركة الانتقالية الوطنية، شأنهم شأن مدير ها،ليتافأجؤوا قبل أيام من انطلاق الدخول المدرسي 2022/2021 على أنهم “فائضون”، وأن المدرسة الجديدة ستتحول إلى ملحقة للثانوية المجاورة لها التي تحمل اسم “المجد” بسبب الاكتظاظ الذي تعانيه  هذه الثانوية لسنوات.

كما أن التلاميذ الوافدون على المؤسسة الابتدائية البالغ مجموعهم ما يفوق 600 تلميذة وتلميذ، سيعودون إلى مدارسهم الأصلية البعيدة والمكتظة لترسيخ مزيد من الاكتظاظ ضدا على شعار السنة الدراسية “النهضة التربوية والانصاف وتكافؤ الفرص”.

وتساءل المشتكون  عن الطريقة التي يتم بها تدبير الوضع التربوي، فلا يعقل أن تبنى مدرسة ويعين بها أساتذة ومدير،  دون أن يتمكنوا من الاشتغال.  ومما زاد من تخوفاتهم، لا حل في الأفق للموسم الدراسي المقبل 2023/2022، بسبب عدم شروع الوزارة في بناء أقسام جديدة بثانوية المجد التأهيلية وتوسيعها لاستيعاب الاكتظاظ الذي ظلت تعانيه لأكثر من 5 سنوات، حيث تشتغل المؤسسة من الثامنة  صباحا  إلى السادسة مساء من يوم الاثنين إلى يوم السبت بلا توقف”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد