البناء العشوائي ببلدية القليعة ( انزكان ) سبب الاصطدام بين السكان والسلطة

//حنان أكرام  //

علم من لدن مصادرنا بالجماعة الحضرية بالقليعة أن دورية للسلطة المحلية التابعة للمقاطعة الحضرية الثانية تعرضت لهجوم شرس من طرف مجموعة من الساكنة لثنيها عن أداء مهامها وذلك بعد ضبطها لمخالفة في البناء أقدم عليها مواطن ببناء منزل بواضحة النهار وبدون ترخيص ، وقد انتفضت إمرأة من المتواطئات مع المخالف التي انهالت على القائد ومعاونيه بالسب و الشتم وآزرها مجموعة من الأشخاص، وفي أثناء تظاهرها بالإغماء وفي لحظة سقوطها تهاوت عليها حجارة خطأ من أحد معاونيها الذي تم إلقاء القبض عليه من طرف أعوان السلطة وأفراد القوات المساعدة حيث حرر محضر عن الحادثة من طرف الضابطة القضائية و تم إحالة الجاني على مركز الدرك الملكي.

والغريب أنه تم إطلاق سراح المعني توا دون إتمام الاجراءات المسطرية،  في تواطئ فاضح مفضوح يؤكد ما نددت به هيآت المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية من تجاوزات رجال الدرك بالقليعة  والانفلات الأمني الذي تعرفه بلدية القليعة، وتعنت اللوبي العقاري الذي يجيش أدرعا بشرية لحماية سماسرة البناء العشوائي الذين حولوا هذه الجماعة إلى قطب يجمع أطيافا من الوصوليين وبائعي المخدرات و أباطرتها اللذين أذاقوا الساكنة الأمرين بإفساد عقول الشباب .

 ومن هذا المنبر نوجه رسالة استنكار إلى السيد وزير الداخلية و رئيس الحكومة لاتخاذ ما يجب اتخاذه تجاه هذا الانفلات الأمني الخطير والذي لم تستطع مصالح الدرك الملكي في مناسبات عدة ضبطه ومجابهته وندعوا وزارة الداخلية بالتعجيل بفتح مفوضية للأمن بهذه البلدية التي يتجاوز عدد ساكنتها 80 ألف نسمة وإلا سنكون في الأيام القادمة مضطرين إلى إيصال صوت المواطن إلى أعلى سلطة بالبلاد بخوض كل أشكال النضال انطلاقا من مقر عمالة الاقليم التي أوصلنا لها صوتنا من خلال اللقاء الأخير للمجتمع المدني المنعقد مع العامل.

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد