بقلم ذ.الفنان عمر أيت سعيد//
فقدت قلعة مكونة مدينة الورود والجمال وبالضبط قرية أيت عسي أحد أبنائها الأبطال في العدو الريفي والجري هذه الأيام حيث كنا ننتظر انبعاث ربيع مزهر بالورود والزهور وادا به القدر يلعب لعبته فيحصد أرواحا رقيقة عظيمة في شتى المجالات .
يتعلق الأمر بالبطل ابن الفنان التشكيلي الحسين طلبي المسمى قيد حياته ” عبد الرحمان طلبي ‘الذي ازداد في 20 ابريل 2002 بايت لحسن ايت عبو ايت يحيى. كان مستواه الدراسي اولى باك ، بدأ مشواره الرياضي مند السنة الثالثة اعدادي حيث انضم الى جمعية ألعاب القوى لايت يحيى مند السنة الثانية اعدادي . هذا الشاب الذي كافح كثيرا في مجال رياضة الجري حيث حصد الكثير من الجوائز الإقليمية و الجهوية والوطنية. وأمام طموحه المنقطع النضير وإسراره القوي و بدعم من أبيه الفنان وأسرته و كدا جمعية ألعاب القوى بالدوار كان حلمه الوحيد والأوحد أن يرفع راية المغرب خفاقة في الأعلى وفي المحافل الدولية .
عمل البطل بجد واجتهاد بمعية منخرطي الجمعية الرياضية بذات القرية وفق برمجة محكمة وبتأطير محترف من أستاذ الرياضة لحسن المعروف بالمنطقة بعطائه الوفير في هذا المجال . البطل عبد الرحمان رحمه الله رحمة واسعة مثل الجماعة الترابية لأيت إحيا ومثل جهة درعة تافيلالت أحسن تمثيل في الملتقيات و المنافسات الوطنية . حتى نال إعجاب و اندهاش الجامعة الرياضية الساهرة على القطاع وطنيا حيث بعد وفاته في حادثة سير في إحدى تنقلاته مع رفقائه للمشاركة في تظاهرة وطنية وافته المنية إثر حادثة سير لم تكن في الحسبان في حين بقي أصدقاؤه على قيد الحياة.
عبد الرحمان في بشهادة لأبيه الفنان الحسين يقول أنه ” ابن بار ابن بار مثالي في كل شيء ، يحب الحياة ،حفض ثلث القرآن . أمنيته في الحياة هي أن يرفع الراية الوطنية في محفل دولي ليثبت أن الجنوب الشرقي يستطيع الوصول، لكن قدر الله و ما شاء فعل”
البطل طلبي أبن قلعة مكونة روح طاهرة وجب تكريمها بالاعتراف والافتخار بها. لكون هذا الشاب يمثل نموذج للشباب في التضحية و الاجتهاد، نموذج لأصدقائه في المثابرة والعزيمة وطاعة الوالدين. رحمك الله أيها البطل ورزق أهلك الصبر والسلوان ورزق جنة الفردوس. أمين .
بقلم ذ. الفنان عمر أيت سعيد.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.