اكادير: جمعية الجذور تنشر تقريرها السنوي

 يسر جمعية الجذور وبعد عام على تأسيسها على يد مجموعة من أبناء المغرب العميق المقيمين بأكادير الكبير، أن تقدم لمنخرطيها وللمهتمين بصفة عامة  تقريرا عما قامت به طوال هذه الفترة من نشاطات وبرامج في سبيل تحقيق أهدافها المسطرة:

1 –  إن هم تأسيس إطار جمعوي يلم شتات أبناء المغرب  العميق المقيمين بأكادير الكبير ليس وليد الصدفة ولم يكن ترفا فكريا ولم يسقط سهوا، وإنما كان حلما  يراود الأجيال لسنوات وطال انتظار تحقيقه . لهذا تم تكثيف اللقاءات التواصلية مع مختلف الشرائح المجتمعية من طلبة وعمال ومستخدمين … ما أفضى إلى ولادة جمعية الجذور ربيع سنة 2013 بمؤسسة الحاج الحبيب الخاصة بأيت ملول غداة جمع عام تميز بحضور نوعي وعددي لأبناء مناطق المغرب العميق المترامية الأطراف، من حوض وادنون إلى فجاج تشكا، كلمـــــيم، آسا الزاك، طاطـا، ورزازات زاكورة، تارودانت …

2- إدراكا من الجمعية بأهمية وضرورة أن تكون لها وسيلة للإتصال والتواصل مع مختلف الفعاليات قامت بإنشاء صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يحمل كل ما من شأنه أن يعرف بالجمعية وأهدافها وعنوانها، وأعضائها، ويوثق لمختلف أنشطتها بالصوت والصورة.

3 – بعد شهرين من حصول الجمعية على الشرعية القانونية إرتأينا أن تكون الانطلاقة من جماعة تغجيجت إقليم كلميم، لرمزيتها من جهة، وإيماننا بوحدة رهانات وتحديات جميع مناطق المغرب العميق من جهة أخرى.. فكان اللقاء التواصلي الأول يوم 15 يونيه 2013 بالمأوى السياحي “أسونفو  هاوس”  بتغجيجت حول موضوع “من أجل تشخيص حقيقي لواقع تغجيجت“.الغرض منه المشاركة في التأسيس لثقافة التواصل بين مختلف مكونات المجتمع من منطلق أن التنمية هي مشروع مجتمعي لن يتحقق إلا بالاتصال والتواصل، مع القطيعة وواقع الردة الذي يعاني منه الجميع. عرف اللقاء حضور جل أطياف المجتمع المدني وكذا التنظيمات السياسية الفاعلة بالإضافة إلى فاعلين جمعويين من مدن أقــــــا تـــيزنيت، تارودانت وأكــــادير.. وتميز بنقاش  جدي أجمع من خلاله الحضور على أهمية هكذا لقاء. وأفضى بعد ذلك إلى تسطير مجموعة من التوصيات.

4- تفعيلا لتوصيات اللقاء التواصلي الأول وتماشيا مع أهدافه وفي إطار تتبعها للحراك الجماهيري بصفة عامة، ووعيا منها بأهمية العقار الجماعي وخطورة المخططات التي تحاك في دواليب مافيات ضد السكان الأصليين وذوي الحقوق، واكبت جمعية الجذور جميع مراحل وإرهاصات ملف تحديد العقارين المسميين  امسوفت وامسال ن التروب  بجماعة تغجيجت إقليم كلميم، وشاركت في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها سكان مناطق ايت النص كما ساهمت عقبها في اللقاء الذي أفرز “تنسيقية الدفاع عن أراضي أيت النص” للقطع مع هذا الإشكال الذي أرق الغيورين كثيرا وأكدنا من جهتنا على ضرورة التأسيس لجبهة محلية تستمد قوتها من بعدها الجماهيري وذلك في إطار مشروع نضالي يحقق كرامة المواطن .

5- تلبية لدعوة كريمة من “جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت” قام أعضاء المكتب التنفيذي لجمعية الجذور أكادير الكبير يوم 25 يوليوز 2013 بزيارة للمركز الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بتزنيت   إطلع من خلالها أعضاء جمعية الجذور أكادير الكبير، على المجهودات المبذولة في سبيل إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في محيطهم، وأكدت الجمعية مساندتها  المبدئية واللامشروطة لهذه الفئة في جميع نضالاتها من أجل تحقيق حقوقها المشروعة، وفي نفس الصدد ووعيا منها بالأثر المعنوي في دعم أنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة على الشخص المعاق، شاركت جمعية الجذور في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لهذه الفئة يوم 07 دجنبر 2013 بالمركز السوسيو تربوي بتزنيت.

6- تم تنظيم لقاء تواصلي مع النسيج الجمعوي لتدارت أنـزا يوم 24 نونبر 2013، بالمركب التربوي. و ذلك في إطار انفتاحها على محيطها، والبحث عن تكتلات من أجل الترافع عن القضايا ذات الصلة بالأهداف المشتركة، تميز اللقاء بحضور مجموعة من الإطارات والكفاءات الشابة النشطة بالمنطقة.

7- سعيا منها للمساهمة في نشر الوعي الجمعوي الجاد وتشجيعا للإبداع الفني والثقافي والمبادرة الشبابية الخلاقة، تم عقد لقاء تواصلي مع مبادرين ثقافيين المنحدرين من منطقتي آقــا وفم الحصن، المقيمين بــأزرو أيت ملول في أفق تأسيس ناد لإبداع الشباب يحمل هم المغرب العميق.

8- كما سجلت الجمعية حضورها ومشاركتها في مجموعة من الندوات والأيام الدراسية التي استدعيت إليها إصرارا منها على مد قنوات التواصل مع مختلف الفرقاء والهيآت التنظيمية ذات الأهداف المشتركة وتبادل الخبرات .

تعتمد جمعية الجذور في تمويل برامجها وأنشطتها على الاشتراكات التابثة لأعضائها ومساهمة مناضلي الجمعية في أفق تطوير وايجاد بدائل للتمويل.

إن جمعية الجذور إذ تنشر  تقريرها هذا وتأكيدا على التزامها الثابت بالتصدي الحازم لكل مظاهر الانتهاكات مهما كان مصدرها، وبعد تدارسها وتقييم الوضع لمحيطها، وتحقيقا لأهدافها، ترصد ما يلي :

  • تواتر مصادرة الحق في الشغل والتسريحات الجماعية، الطرد التعسفي الممنهج للعمال – الحي الصناعي بأيت ملول، والضيعات الفلاحية بحوض سوس ماسة درعة نموذجا – كتضييق سافر على الحق النقابي للعمال والفلاحين…
  •  
  • تنامي قاعدة المعطلين حاملي الشواهد نتيجة فشل سياسات الدولة وبالتالي مصادرة الحق في الشغل والتنظيم لهذه الفئة .
  •  
  • تواصل حرمان قطاع واسع من المواطنين من حقها في السكن نتيجة لفشل سياسات السلطات في توفير سكن يحفظ كرامة المواطن.
  •  
  • تدهور الخدمات الصحية، مما أدى إلى انتهاك الحق في الحياة في حالات كثيرة بسبب عسر الولوج إلى الخدمات الصحية، وضعف بنيات الاستقبال.
  •  
  • تردي الوضع التعليمي والتربوي بالمنطقة بفعل غياب سياسة تربوية ناجعة تستجيب للحق في التعليم.
  •  
  • تفاقم الوضع الكارثي للبيئة، من خلال فشل سياسات التدبير للنفايات الصلبة والسائلة، والاستعمال الغير المعقلن للمواد الكيماوية في الفلاحة والصناعة بالمنطقة، مما يؤثر سلبا على الفرشة المائية والمحيط السكني .
  •  
  • تنامي مظاهر التحرش الجنسي واغتصاب الأطفال بسبب تفشي الفقر والبؤس الاجتماعي كنتيجة لتراكم سياسة الإقصاء والتهميش الممنهجين.
  •  
  • فشل المقاربة التي من خلالها يتم تسيير المنشآت السوسيو تربوية من فضاء للإبداع وتأطير الشباب، إلى مقرات إدارية ومراكز ثقافية مع وقف التنفيذ.

 وفي الختام تتقدم الجمعية بالشكر الجزيل لكل من ساهم في التعريف بها وبنشاطاتها وبرامجها، ونثمن سياسة التكتل التي تنهجها التنظيمات الجماهيرية التقدمية المحلية من أجل الترافع والدفاع عن القضايا ذات الصلة بالحقوق الأساسية للمواطن . ونؤكد انخراطنا المبدئي واللامشروط في إطار برنامج نضالي يؤسس لجبهة محلية للقطع مع واقع الردة والأوليغارشية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد