استبداد شرقي يحل بيننا فانتبهوا

lahcen2العديدين من الفايسبوكيين لم يفهموا تداعيات ما وقع بانزكان ..الامر لا يتعلق بالدفاع عن الفتاتين ولا الدفاع عن المحتجين ضدهما ..ولا بقضية اللباس ..المشكل في مسطرة اعتقال الفتاتين ..والابعاد الخطيرة لذلك لان المغاربة مند زمن يطالبون بدولة الحق والقانون ..دولة الحق والقانون بمعنى تفعيل المساطر القانونية في ردع الخارجين عن القانون لا شيء غير القانون ..ما وقع في انزكان فيه طرفين الفتاتين والمحتجين ضدهما ..لما حلت الشرطة كان عليها اعتقال الطرفين والاستماع لاقوالهما ..لان هناك سيناريوهات مختلفة حول القضية ..الاعتداء ..التحرش .. اللباس

وبيانات الجمعيات بالسوق وشهادات المارة بدورها رسمت سيناريوهات مختلفة ..وبالتالي من كان مخطيئا ليس الفتاتين ولا المحتجين على لباسهما ..كلا الطرفين متهمين الى ان يثبت العكس ..الخطير أن الشرطة حسمت الامر واعتقلت الفتاتين دون اعتقال المحتجين .كأن الشرطة حضرت وقائع الحدث ..والشرطة ارتكبت خطأ حين اعتقلت الفتاتين ونفدت ما طالب به المحتجين ..النيابة العامة بدورها ارتكبت خطأ حين استندت الى اقوال الشرطة فقط ..والخطير هو تعميم هذا السيناريو .. وهذا ما وقع امام مقهى باكادير حين حاصر عدد من الشباب باب المقهى للاعتداء على مثليين قيل انهم كانا داخل المقهى ..ادن كل من رأى امرا في الشارع العام لا يعجبه سيكرر نفس السيناريو .. سيعتدي وسينادي على الشرطة وتعتقل المعتدى عليه ..وهذا سلوك غير مقبول في دولة الحق والقانون ..في ظل ما يقع في الشرق من فتن القتل واصدار الاحكام على الناس دون ضوابط قانونية .. من المفروض أن المغرب يحكمه دستور وقوانين وهناك اليات ومؤسسات تحمي امن المواطنين وتسهر على تنفيد القوانين ..واعتقال كل من انتهك حرمة القوانين وتضمن له العدالة ..في انزكان كانت حالة فوضى في السوق القضاء المستقل النزيه وحده هو من سيحدد المتهم في اشعالها هل الملتحين ام الفتاتين .. الوقفات الاحتجاجية كانت على صواب لا يمكن القبول بهذا الوضع ..المحتجون لم يطالبون بفرض نوع من اللباس ولا بقتل الملتحين ولا بالعري في الشارع العام ..المحتجون دافعوا عن الحريات الفردية كما تكفلها القوانين وحقوق الانسان ..المحتجون طالبو بمغرب حر متسامح بعيد عن افكار الارهاب والتطرف ..المحتجون طالبو بالمساواة وبانصاف المرأة وبالضرب بقوة كل ما يريد اهانة المرأة المغربية بافكار ليست مغربية وليست ديمقراطية .. انها الفتنة واضعاف الدولة وضرب أمن وحرية المواطنين ..استبداد شرقي يحل بيننا فانتبهوا جميعا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد