اتحاديو سوس ينبهون إلى تردي الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية بالمغرب

توصل الموقع  من الكتابة الجهوية سوس ماسة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببلاغ للراي العام حيث يتابع  من خلال مضامينه اتحاديات واتحاديو سوس بقلق كبير ما آلت إلية الأوضاع في بلادنا على مستويين، الأول:خاص بوباء كوفيد 19 والسرعة التي ينتشر بها خلال الآونة الأخيرة سواء على مستوى الحالات المصابة المؤكدة أو على مستوى الوفيات والثاني:التدبير المرتبك لإيجاد حلول مناسبة خاصة على مستوى ثلاث قطاعات أساسية ترهن مستقبل أجيال وتؤسس للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي ببلادنا، يتعلق الأمر بالتعليم والصحة والقطاعات الاجتماعية والاقتصادية.ننشر تفاصيل البلاغ تعميما لفائدته:

وقال البلاغ أن قرارات الحكومة المتسرعة والفوقية أحدثت ارتباكا في نفسية التلاميذ والطلاب وأولياء أمورهم كما أن الطواقم الطبية والتمريضية تعيشفي ضغط نفسي أمام ما يطلب منهم في غياب الامكانيات والتحفيزات الضرورية، كما أن العاملين في مجال القطاعات الاجتماعية والاقتصادية بل وحتى من يستثمر فيها أصبحوا يعيشون في ضبابية بحيث لم تعمل الحكومة على المواكبة الضرورية لهم معنويا ونفسيا بالأساس لتجاوز الأزمة، وأمام هذا الواقع الأليم فإن الاتحاديات والاتحاديين في سوس الغيورين على هذا الوطن والذين دافعوا ويدفعون عليه انطلاقا من مبادئهم التي تربوا عليها في المدرسة الاتحادية يدقون ناقوس الخطر تبعا للوضعية التي تعيشها سوس خاصة، والبلاد بشكل عام. ويقترحون بدائل للمساهمة في تجاوز هذه الأزمة الهيكلية، وفي هذا الصدد نظم الاتحاد الاشتراكي بسوس ماسة بكل مكوناته التنظيمية والقطاعية والتي لها بعد وتمثيلية بالعمل الجمعوي، اجتماعا عن بعد يوم السبت 29 غشت 2020 وبعد استحضار لجميع الحيثيات المشار إليها سابقا فإنهم يطلعون الرأي العام الجهوي والوطني بما يلي:

• على مستوى التربية والتكوين :

  • يؤكدون أن المواطنة الحقيقية ووعي المجتمع ومساهمته في تجاوز هذه الأزمة الوبائية التي نعيشهاكل ذلك يمر عبر تكوين جيد ورصين يستحضر قبل كل شيء تكوين الشخصية بذل شحن دماغ التلميذ أو الطالب بمعلومات لا فائدة منها؛
  • يستغربون من المنهجية التي استعملها وزير التربية الوطنية لإغراق الأكاديميات والجامعات بمذكرات عديمة الجدوى ذلك لأن بلادنا اختارت منذ أكثر من عقد الجهوية لتدبير الشأن الجهوي. فبدل هذه المذكرات كان من المفروض أن يترك للأكاديميات ومجالس الجامعات التصرف في استكمال السنة الدراسية السابقة والتهيئ للدخول المدرسي والجامعي الحاليين وذلك حسب الوضعية الوبائية في كل إقليم وعمالة؛
  • يستغربون من المفهوم الذي يعطيه السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة لمدلول العمل التشاركي فكيف يستعمل كلمة تقرر في مذكراته ويصرح أنه تشارك ومع من، إذ أن النقابات وجمعيات أباء وأمهات وأولياء الأمور لم يستشرهم فيما قرره، لذلك فإن المجتمعين يحملونه لوحده ما قد ينتج عن قراراته المتسرعة من اضطراب في التحصيل السليم؛
  • يستغربون لما يقوله السيد الوزير وهو يعرف ذلك أن التعليم عن بعد لا يمكن أن يعوض التعليم الحضوري بأي شكل من الأشكال هذا بالإضافة إلى فشل التجربة التي أنهينا بها السنة الدراسية السابقة هذا بالإضافة إلى المشاكل التقنية وغياب الصبيب مما سيسبب في هجرة الأسر من البوادي إلى المدن، وفي هذا الاطار فإن الاتحاديات والاتحاديين يقترحون التدرج في الدخول المدرسي والجامعي والتركيز في التكوين الحضوري الذي يجب أن يكون بالتناوب على المواد الأساسية التي يحددها الأستاذ(ة) الممارس(ة) والأكاديمية ومجالس الجامعات ويرفضون في هذا الصدد التعليمات الفوقية الصادرة من الوزارة الوصية؛
  • يعبرون عن استعداد الأطر الاتحادية في مجال التعليم أو التعليم العالي الممارسين أو الذين أحيلوا على التقاعد المساهمة في مواكبة الأسر والتلاميذ والطلبة ويفتحون مقراتهم للمساهمة في هذا العمل الانساني النبيل الذي قد يعيد الاستقرار النفسي للأسر والمتعلمين على حد سواء.؛
  • يحذرون من تداعيات التحاق الشغيلة التعليمية بمراكز عملها بعد عودتها من العطلة الصيفية دون استحضار سلامتهم الصحية في علاقة بالمتمدرسين والطلاب والتي قد تقتضي اجراء تحليل عدم حمل فيروس كوفيد 19 قبل الالتحاق بالعمل وقبل الالتحاق بالأقسام مع ضرورة انجاز الفحص المخبري مجانا.

• في مجال الحق في الصحة :

  • يؤكدون على أن الأطر الطبية والتمريضية تشتغل في ظروف صعبة حيث تواكب العملية الصحية بشكل مضاعف فعليهم أن يتتبعوا الحالات الصحية العادية التي كانوا يشرفون على تتبعها قبل الجائحة وعليهم، في نفس الوقت مواكبة الوباء ومواجهة خطورته وما يحتمل من تدبير كل حالة على حدة. بحيث إن المواطن العادي حينما يلجأ إلى المستشفى الاقليمي أو الجهوى من أجل التطبيب العادي يجد أن كل الأطقم الطبية قد أحيلت على قسم الوباء وهو ما يشكل خللا يدفع ثمنه صحيا؛
  • يطالبون وزارة الصحة ووزارة المالية والحكومة بمواكبة صحة المواطنين في شموليتها ويؤكدون على ضرورة توفير الوسائل التي تساعد جنود الواجهة الصحية من القيام بمهامهم خدمة لصحة المواطن، كما يطالبون بتحفيز الأطقم الطبية من أطباء وممرضين وأطقم إدارية ومستخدمينبحوافز مادية وبإعادة النظر في أنظمتهم الأساسية ما يسمح لهم بالاشتغال بطمأنينة.

• في مجال القطاعات الاجتماعية والاقتصادية :

  • يطالبون الحكومة بوضع مخطط واضح لإنقاذ مجموعة من القطاعات الحيوية بالجهة من خلال الاشراك الفعلي لممثلي الجماعات الترابية ومن خلال إنقاد مجموعة من القطاعات التي تشغل عددا كبيرا من ساكنة الجهة ويتعلق الأمر بالسياحة ووكالات الأسفار والنقل السياحي والصناعة التقليدية والفلاحة والتجارة والخدمات.
  • يحدرون الحكومة من استغلال بعض الأحزاب بالجهة للظرفية الوبائية للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها مستغلين حاجة وفقر وضيق الحالة لمجموعة من الأسر جراء الجائحة وجراء توقف مدخولهم الذي كانوا يعيشون منه؛
  • يطالبون القضاءبتنفيذ أقصى العقوبات على من سولت له نفسه استغلال تدبير الشأن العام المحلي من أجل التلاعب بالمال العام وجمع الثروة للمصلحة الخاصة ضاربا المصلحة العامة عرض الحائط؛
  • يطالبون بفتح تحقيق وافتحاص شفاف للصفقات وسندات الطلب الخاصة بإجراءات الوقاية والاحتراز ومحاربة جائحة كوفيد بمختلف الجماعات الترابية بالجهة مع الكشف على المقاولات والشركات التي رست عليها تلك المعاملات المالية بمدن جهة سوس وتاريخ تأسيسها وعلاقاتها بالحزب المسير لكل جماعة؛
  • يثيرون انتباه الوزارات المعنية بالفلاحة والماء والتجهيز أن الجهة التي تعتبر من الجهات التي تعتمد بشكل أساسي على الفلاحة، وأن الأزمة التي تعيشها جهة سوس ماسة اليوم مائيا تجاوزت مياه السقي وأصبحت تهدد الماء الشروب بالجهة وهو نقص خطير له عواقب وخيمة على استقرار المواطنين وأوضاعهم الصحية.
    وفي الأخير يوجه المجتمعون نداء إلى جميع الاتحاديات والاتحاديين إلى الالتفاف حول حزبهم العتيد المناضل حزب القوات الشعبية الذي ناضل وسيظل يناضل من أجل الدفاع عن كرامة المواطن باعتبار أن مدرستهم الاتحادية علمتهم أن السياسة هي قبل كل شيء علم وحكمة وأخلاق، لذلك فهم قادرون على تدبير أمورهم الداخلية باستقلالية تامة وهم عبر التاريخ يعرفون كيف يدبرون خلافاتهم الخاصة ويتحدون من أجل خدمة الشعب وفي الوقت المناسب للتعبير عن معاناته بكل ما تتطلبه الظرفية والتحولات الإيجابية والسلبة بكل استقلالية في الرأي وجرأة في المعالجة تلك هي المدرسة الاتحادية بكل معنى الكلمة التي ستبقى حية مادامت حاضرة في قلوب وعقول كل المغاربة.

عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
أكادير في 29/08/2020

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد