ذ.محمد بدران
أوردت وسائل إعلام ايطالية من مدينة بادوفا بإيطاليا أن فتاة مغربية تدعى “صفاء فوغاني” ،مزدادة ب”عمالة غريتشنطو” تقطن مع أهلها بمدينة إيستي ،قد تعرضت لحادثة سير فظيعة أودت بحياتها بالأمس.
هذه الحادثة المأساوية التي سرقت منها شبابها وأطفأ الأجل شمعتها الواحدة والعشرين التي كانت ستضوي على أمل مستقبل لم يكتمل بعد ولم ير النور،وأن يباغتها القدر في أول أدراج ريعان الشباب التي تفتقده غالبية هذه المنطقة العاجة بكبار السن وهدوء الشيخوخة.
كانت المرحومة في يوم أمس على الساعة الثامنة ونصف صباحا مع ميعاد الحق وتصديق اليقين،كما استأثرت قصتها الحزينة باهتمام الإعلام وحركت مشاعر الجالية المغربية وساكنة مدينة بادوفا وغيرها من المدن الإيطالية الأخرى.
ويتحدث نفس المصدر على أن الحادث وقع على الطريق الثانوي رقم 10 بين “إستي ومونسيليتشي” بناحية بادوفا،على إثر اصطدام سيارة الفتاة “فولسفاغن بولو” التي كانت تقودها بواجهة شاحنة كبيرة محملة بالدقيق كانت قادمة من الاتجاه المعاكس لوجهتها،والتي أودت بحياتها ولم تترك لها أمل في الحياة.
هرع إلى مسرح الحادثة فور تلقي البلاغ فريق من الإغاثة وعناصر من وحدة رجال المطافئ ورجال الدرك، لإسعاف الضحايا وتسجيل الوقائع واتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة.في حين لم تجد هذه التحركات نفعا لأن الفتاة كانت قد فارقت ساعتها الحياة أثناء الصدمة،ليتمّ نقلها إلى قاعة الأموات في انتظار دفنها أو ترحيل جثمانها إلى المغرب.
ويضيف نفس المصدر على أن الأمر تطلب فتح تحقيقات أولية معمقة للتعرف على المسببات والدوافع القابعة خلف هذا الحادث الدموي،من أجل تحديد المسؤوليات والوقوف على جميع الحيثيات.
هذه التحقيقات التي خلصت باعتراف شاهد عيان كان يتواجد بسيارته وراء الشاحنة التي اصطدمت بها، والذي أكّد لرجال الدرك في شهادته عند تحرير المحضر على أن سيارة الفتاة كانت قد انزلقت في طريق منعرج.كما يعتقد أن مباغتة اعوجاج الطريق كان سببا في فقدانها السيطرة على السيارة، جعلها تصطدم بمقدمة الشاحنة القادمة.وهذا ما حملها المسؤولية الكاملة على عاتقها،في حين لم تتوصل هذه التحقيقات في النهاية للسبب الحقيقي الذي أفقدها السيطرة عليها، هل فعلا الطريق أم شيء آخر ستعلن عنه التحقيقات في وقت لاحق.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.