أنا الموقع أسفله تؤلمني هذه الصورة.

أزول بريس – توقيع : يوسف غريب معلم //

يؤلمني جدّاً أن تتصدّر بعض لوحات مجتمعي هذه الأيام ذاك الهجوم الغير المبرر على نساء ورجال التعليم الذين فرض عليهم التعاقد..

يؤلمني هذا الدم الذي لطخ الوزرة البيضاء.. بل تشوّش على مجمل لحظات النشوة والاعتزاز بوطننا وخاصة خلال أزمة الوباء.. هذه الانتصارات الدبلوماسية الرائدة وفي أكثر من مجال وصعيد..

هذا التضامن المجتمعي والوحدة الجماعية للانتصار على الوباء

هذه الريادة في التلقيح والتطعيم الجماعي..

كل هذه الملاحم.. تراجعت أمام هذه الصور التي توثق هجوما على نضالات رجال ونساء التعليم وبهذا العنف.. الغير المبرر..

بل ألاكثر إيلاماً أن يتمتع صاحب هذه القنبلة الاجتماعية بمعاش شهري غير مستحق ومازال يمارس اللمز والغمز من تحت الجلباب..

لم يعد مقبولا بعد كورونا أن تعاد مثل هذه المشاهد الغير الإنسانية والمرفوضة شكلاً وشرعاً..

لم يعد وطننا يستطيع أن يتحمل تبعات قرارات مسؤول سابق تبيّن أن أصل هذه الملفات الاجتماعية كان سببا مباشرا في خلقها وبنوع من العناد والحقد..

إن وطننا وبريادته وقوة مؤسساته.. وتماسك وتضامن كل أفراد وفئات مجتمعه قادر على رد الاعتبار لأطره وقاداته التربوية بتصحيح ماتركه المنعم بمعاشه ظلما واغتصابا..

قادر على اعادة الهدوء النفسي والاستقرار الاجتماعي لنساء ورجال التعليم.. وتحصين المدرسة العمومية.. كمدخل وحيد للاستمرارية في هذه الريادة التي نعتز بها جميعاً..

في انتظار أن تتحوّل آلامنا إلى أماني تحقيقاً لمطالب الشغيلة التعليمية.. عبر آليات الحوار بين كل الإطارات المعنية..

نكرر بأن الوطن الذي استطاع أن ينتصر على الوباء عبر التضامن..

قادر وبقوة أن ينتصر على قرارات غير عادلة وغير منصفة تركها مسؤول سابق في الطريق..

كي يتفرغ لمعاشه..

قادرون جميعا على تطهير بلدنا من مثل هذه الممارسات الغير المسؤولية..

فالحوار أساسي..

و القمع خطأ..

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد