أكثر من مليونين ونصف من المغاربة مدمنين على الأنترنيت …
أكدت دراسة قام بها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقرير قدمه يوم الأربعاء، أن 40 في المائة من المستجوبين يستخدمون الإنترنت بوتيرة “إشكالية” وأن حوالي 8 في المائة يوجدون في وضعية إدمان.
وأشارت الدراسة ذاتها إلى أن أكثر استعمالات الإنترنت انتشارا تتوزع على شبكات التواصل الاجتماعي (93.1 في المائة) ومُشَاهدة الأفلام (89.2 في المائة)، والألعاب الإلكترونية (43.1 في المائة) وألعاب الرهان (7.8 في المائة)، كما كشفت الدراسة.
وعزت أهم أسباب الإدمان الإلكتروني، إلى ضعف حضور الوالدين وضعف التواصل معهما وعدد الساعات التي يقضيها الأشخاص المعنيون على الإنترنت وعدد الساعات التي يقضيها إخوتهم على الإنترنت فضلا عن توفر الربط بشبكة الإنترنت أثناء الحصص الدراسية ونوع النشاط المفضل على الإنترنت ونوع ألعاب الرهان وإدمان اللعب والتعرض للاكتئاب ووتيرة استهلاك القنب الهندي وتعاطي الكحول وتعاطي المواد ذات التأثير النفسي والعقلي.
وقد أوصى المجلس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي باعتماد تعريف وطني يتعلق باضطرابات الإدمان الذي تم الاعتراف به مُنذ بداية السنة الحالية من قبل منظمة الصحة العالمية بوصفه سلوكا إدمانيا.
كما أوصى كذلك بمراجعة وتحيين الإطار القانوني المنظم للتغطية الصحية، لاسيما قرار وزير الصحة لسنة 2005 بتحديد قائمة الأمراض الخطيرة والأمراض التي يترتب عنها عجز يتطلب علاجا طويل الأمد أو باهظ الثمن والعمل على التحديد الدقيق لتصنيفات اضطرابات الإدمان المعتبرة أمراضا تتطلب علاجات.
يُشار إلى أن نتائج هذه الدراسة التي أجريت من أكتوبر إلى دجنبر 2020، كانت موضوع جلسة إنصات عقدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يوم 27 يناير 2021 مع البروفيسور غزلان بنجلون، حول موضوع الإدمان لدى “الأطفال والمراهقين” في إطار إحالة ذاتية حَول “ظاهرة الإدمان في المغرب“.
وقد شملت الدراسة توزيع استبيان على عينة من المستجوبين ضمن 102 مراهق تتراوح أعمارهم ما بين 13 و19 سنة تم الالتقاء بهم في فضاءات عمومية بمدينة الدار البيضاء، وكذا في عيادة خاصة لأحد أطباء الطب العام.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.