أكادير: الاحتفاء بنكهات الطبخ المغربي والأمريكي.

unnamed

احتضنت ساحة الوحدة بأكادير مساء الاحد 18 شتنبر 2016 ابتداء من الساعة السادسة مساء تظاهرة نكهات الطبخ الأمريكي والمغربي بمشاركة أشهر الطباخين المغاربة والأمريكيين والمنظم من قبل  السفارة الأمريكية بالمغرب .

مسابقة الطبخ الأمريكي والمغربي عبارة عن قافلة تجول عدد من المدن المغربية أكادير والصويرة ومراكش والدار البيضاء من خلال تقديم فقرات متنوعة تكشف خصوصية كل من الطبخ المغربي ونظيره الأمريكي.
وتهدف الجهة المنظمة من وراء تنظيم هذه التظاهرة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين وإبراز العادات والتقاليد والتراث الذي يزخر به كل بلد.
وعرفت هذه المسابقة حضور السفير الأمريكي بالمغرب ووالي جهة سوس ماسة ورؤساء الجماعات الترابية لكل من المجلس الجماعي لاكادير ورئيس مجلس عمالة اكادير اداوتنان ورئيس المجلس الجهوي  وشخصيات بالمدينة حيث استعرض الطهاة المغاربة ونظرائهم الأمريكيين قدراتهم في الطبخ و تقديم الأطباق بطريقة ابداعية.
حتى ان   لجنة التحكيم  ضمت أسماء استثنائية نذكر منهم الشيف موحا والشيف رحال  والشاف رشيد والشافة مريم  الطاهري الذين لهم باع طويل في ميدان فن الطبخ ومن أكبر الأسماء في فن الطبخ المغربي والدولي.

نشاط بقدر ما عكس انجذاب ساكنة المدينة الى مثل هذه الانشطة من خلال التواجد المثير للفرق الفلكلورية المحلية التي اثثت فضاء المنتزه وساهمت في ابراز غنى وخصوصيات الجهة بقدر ما جسد وجها اخر للدبلوماسية الموازية التي يمكنها ان تلعب ادوار طلائعية وحاسمة لتجسيد تسامح المغاربة وتعايشهم مع الاخرين مهما تباينت اعراقهم واديانهم في جو من حسن الجوار والاحترام المتبادل .

حضور متميز حج الى منتزه تودا وتقاسم مع الطهاة مهاراتهم في الطبخ وفسح المجال للحضور لأخذ صور تذكارية مع محبيهم من الطهاة الذين كانوا الى الامس القريب حبيسي الشاشات الفضية ومكنتهم ساحة الوحدة من الاقتراب والتواصل المباشر معهم في جو من العفوية والتلقائية التي صفق لها الجمهور .

مجمع انساني مكان لينظم باكادير لولا التنسيق مع مؤسسة ايما للاعمال الاجتماعية التي واكبت الحدث تنظيميا واستبقته اجرائيا بتعاون مشهود باحترافيته مع مختلف المصالح سواء الجماعية او الامنية او الوقاية المدنية او السلطة المحلية الشئ الذي اعطى نكهة اخرى لسماء شاطئ اكادير بحلول الساعة الثامنة ليلا بعد انطلاق الشهب الاصطناعية لغزو  حلكة السماء التي ارتسم محياها بورود نارية تناغمت على ايقاعات موسيقية استحسن الحضور فقرتها كخاتمة لطبق بنكهة امريكية مغربية توابلها التسامح والتعايش ومقاديرها الاخاء والمساواة والتضامن وتقدير الاخر لتكون اكادير المطبخ الذي استقدم طهاة المحبة والسلم  لتجسيد حاجة العالم وفي هذه الظرفية بالذات الى مبادارت مماثلة لتصفية النفوس وابراز سماحة الاديان .

بقلم محمد الرايسي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد