كتب الدكتور والاستاذ الجامعي عبد السلام الفزازي على صفتحه على الفايس بوك معلقا على خطورة ما قاله رئيس الحكومة حول الحسيمة ومما جاء في تدوينة الفزازي :
“بعيدا عن السياسوية ووقانا الله منها لأنها من أم الخبائث..بربك إذن من حقنا أن نقول أنت لست رئيس حكومتنا لا لشيء إلا انك لا تعرف وطنك وهذا ليس بغريب لأنك من النوافل واعتقد انك لم تدرس يوما جغرافية المغرب..بل أكثر من عادي فأنت مجرد أستاذ عادي للفيزيائيات ولهذا لست مطالبا بمعرفة الجغرافية ولا حتى التاريخ.. لكن هل تستطيع مثلا أن تقول: أنا لا اعرف الصحراء المغربية..؟ إذا تجرأت وقلت هذا فأنت تعلم مصيرك وربما قد نكون أمام سابقة اقل ما يمكن أن نفعل بالجاهل أن نعيده إلى الروض تخفيفا أما في الديكتاتوريات البناءة فيعاد ختان الناكر.. والآن بعد أن اردد تبا للسياسة والسياسيين وحاشا أن أقول الناس أجمعين.. بربك هل تعرف مثلث الموت الذي أربك أقوى دول العالم فرنسا واسبانيا وألمانيا وووو.. وهل تعرف إنسانا يعرفه العالم إلا أنت يقال له عبد الكريم الخطابي على غرار عبد القادر الجزائري وعمر المختار.. وهل تعلم انه أرعب كل مرضعة عما أرضعت وبال الجنرال سيلبيستري في سرواله حين ركع أمام رجليه وأرسله إلى بلده في نعش مختوم.. أكيد انك لم تقرا ملحمة ظهار اوبران.. وأكيد انك لم تقرا ما كتب حوله من اطاريح جامعية بل ما كتبه فيدال كاسترو تحت عنوان:« إستراتيجية الحرب عند عبد الكريم الخطابي..» ناهيك ما كتبه ماو وجيفارا ووو.. انه مع الأسف الشديد أقولها على لسانك واستغفر الله، انه من المغرب وتحديدا من أجدير المدينة التي أقسمت أن لا تزورها وهي ترقص من شدة الزلازل لشهور عدة قصاصا ونكالا فيها وفي أهلها..ما همني أن تأتي على الحرث والزرع والناس لمجرد أن عدوك اسمه الياس العماري إلى الجحيم كلكم معشر فقراء ومتسولي السياسة..
أما أن تمس مهد النضال والجهة التي قاومت أكثر من قوة عالمية، فوالله لا يشرفنا أن تعرفها على الإطلاق.. ولقد كنت عند وعدك عندما لم تكن منافقا تجاه الريف وقلت:«ماعرفتش كاع فين جات…».. ترى هل السياسة حقا تصنع العداوة؟ ترى هل أفقير لا زال حيا..؟ ترى هل الريف أذنب يوما في حق احد..؟ ترى هل الريف لم يكن مخلصا يوما لملكه وقد جاب مع شبابه شعاب بني ورياغل لمدة طويلة وعرف حبهم الصافي والبرئ… حقا الريف يعيش نفس التاريخ مع ثلة من الناس.. ولكم الحق حين رفضتم في زيارة الملك بل وكانت أول زيارته عندما تولى الحكم كانت إلى الريف.. لأنه كان يعرف لماذا زارها.. وقلتم يومئذ لا نريد للبصري أن يكون معكم فبقي في طنجة… اخوتي في الريف لا تتعجبوا فهذا رئيس حكومتنا الموقرة، افتحوا له أياديكم وقولوا له: تعالى إلى الحسيمة فإنها بدون تأشيرة.. لأنها مغربية حتى النخاع شئت أم كرهت.. تعالى وسنستقبلك بشهامة أهل الريف وكرمهم فنحن في الشدائد صامدون.. ومن اجل الوطن غير حاقدين.. فقط عليك أن تعيد دراسة جغرافية المغرب فلا تحكما لا أنت ولا الياس وأنتما تتعاركان معارك الديكة من اجل الكراسي وتبا للكراسي…
عبد السلام الفزازي
التعليقات مغلقة.