أربع أسئلة للأستاذ الحسين بويعقوبي، منسق الدورة الرابعة لـ”أسبوع الأنثربولوجيا” بكلية الآداب بأكادير
تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير الدورة الرابعة للندوة الدولية الكبرى “أسبوع الأنثربولوجيا”، ما بين 25 و29 مارس 2019 في موضوع “من الشؤون الأهلية إلى الشعوب الأصلية”. ولتسليط الضوء على هذه التظاهرة العلمية يستضيف الموقع الأستاذ الحسين بويعقوبي، أستاذ الأنثربولوجيا بذات الجامعة و منسق الندوة.
1- هل عرفتم ب “أسبوع الأنثربولوجيا”
-“أسبوع الأنثربولوجيا” هي التسمية التي اخترناها مند أربع سنوات للندوة العلمية الدولية التي تنظم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير بشكل دوري لفتح المجال لنقاش مواضيع علمية وفق منظور انثربولوجي مع الانفتاح على باقي العلوم الاجتماعية. وتروم هذه الندوة تعزيز حضور الخطاب الأنثربولوجي داخل الجامعة المغربية وتشجيع الطلبة على التوجه لهذا العلم في أفق خلق شعب خاصة للأنثربولوجيا. وبعد مرور ثلاث دورات بدأ هذا الموعد يفرض نفسه ضمن الأنشطة العلمية الهامة في كلية الآداب بأكادير بدعم من عمادة الكلية ورئاسة جامعة ابن وهر وبشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس ومركز جاك بيرك بالرباط. ويشرف على الإعداد التنظيمي والعلمي لهذه الدورة مختبر البحث (لغة، أدب، ثقافة وهوية) الذي يشرف عليه الأستاذ عبد الخالق جيد.
2-ما هو سياق وأسباب اختيار موضوع هذه الدورة؟
-هناك سببين أساسيين، الأول هو أن منظمة اليونسيكو اختارت سنة 2019 سنة دولية للغات الشعوب الأصلية، وفي هذا الإطار تنظم أنشطة دولية حول هذا الموضوع في مختلف مناطق العالم، والثاني هو أن مفهوم “الشعوب الأصلية” دخل للخطاب السياسي المغربي عبر بوابة العمل الجمعوي، خاصة الأمازيغي، وأصبح حاضرا في النقاشات العمومية مند سنة 1993 لكن لم يكن قط موضوع تفكير علمي أكاديمي. ولذلك أعتقد أن هذه الندوة هي الأولى من نوعها في المغرب داخل الجامعة التي تحاول أن تجعل من مفهوم “الشعوب الأصلية”، الذي دخل المعجم الحقوقي العالمي، موضوعا للتفكير والبحث العلميين، لتعريفه ومعرفة جذوره وامتداداته والإشكالات المرتبطة به وخاصة أثناء تطبيقه في حالة المغرب.
3- وماذا عن المشاركين؟
-هذه الندوة الدولية الممتدة على مدى أسبوع ستعرف مشاركة العديد من الباحثين الأكاديميين يمثلون جامعت وطنية (ابن زهر بأكادير ومحمد الأول بوجدة و ابن طفيل بالقنيطرة) إلى جانب باحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وأيضا باحثي مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس، كما ستعرف مشاركة ممثل مجموعة العمل الدولية الخاصة بالشعوب الأصلية (باريس). كما ستخصص الجلسة الأخيرة لممثلي الجمعيات الأمازيغية المهتمة بموضوع الشعوب الأصلية. كما خصصت الصبحيات لورشات التكوين لطلبة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية في كل ما يخص منهجية البحث العلمي.
4- ما هي انتظاراتكم من هذه الندوة؟
ككل الندوات العلمية، ننتظر فتح نقاش علمي أكاديمي حول موضوع “الشعوب الأصلية”، باستحضار التجارب الدولية ومقارعة الأفكار لفهم أعمق للموضوع. وسنعمل على نشر أعمال هذا اللقاء لتعميم الفائدة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.