أحمد عصيد: التهديدات الارهابية تستهدفني لانني محاور مقنع بالحجة والبرهان

//ياك لاباس //

بعد أن وصفه الشيخ السلفي عبد الحميد أبو النعيم بـ”الكافر والزنديق” وأفتى بجواز قتله في شريط فيديو بٌث على موقع “يوتيوب”، خرج أحمد عصيد الحقوقي والناشط الأمازيغي ليرد عليه معتبرا أن “هذا السلوك منافيا للقانون وأن من واجب السلطات والطبقة السياسية مواجهة مثل هذه السلوكات بحزم لكي لا تتكاثر.. نحن لدينا الآن حالة معزولة وهي شخص معين جعل التكفير وإهدار الدم حرفة له، لهذا لا بد من قبول المقترح المطروح في البرلمان من أجل إصدار قانون يجرم التكفير.”

وفي حديثه لأسبوعية “المشعل”، قال عصيد أن سببين اثنين يجعلانه من أكثر المهددين بالتكفير والقتل: “السبب الأول هو لأنني مثقف لا أمارس العمل الأكاديمي المحض، بل أنزل عند الناس وأخاطبهم وأتواصل ولدي جمهور واسع، كما أنني من الناس الأكثر مقروئية، وهذا معناه أنني أوصل كلمتي إلى أكبر عدد من الناس، مما يهدد مصالح المتاجرين بالدين”، موضحا أن هدف هؤلاء “هو إسكات الأصوات المخالفة عندما يكون عليها إقبال، لأنهم يخافون من خطاب الإقناع ومن قوة الحجة، وبما أن حجتهم ضعيفة يعمدون إلى العنف وإلى الجريمة من أجل إقصاء من يخالفهم النظر..”

وأضاف عصيد أن السبب الثاني الذي يجعله مهددا بالقتل “هو أنني المثقف الوحيد الذي حاور المتطرفين في مناظرات فكرية، وبسبب هذا انتقلوا إلى التكفير وإلى الدعوة وإلى العنف وغير ذلك.” وعن غيابه في الفترة الأخيرة عن المحاضرات، أوضح أحمد عصيد أنه لا يغيب عنها إلا في حال كان على سفر بعيد المسافة أو “إذا كان هناك تجمع جماهيري عريض، لذلك من باب الاحتياط فأنا أنفادى التواجد في مثل هذه الأماكن بسبب التهديدات الإرهابية.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد