نقابة الصحافيين المغاربة تندمج في النقابة الوطنية للصحافة المغربية

أعلن المكتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة (المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل)، اندماج كافة هياكل هذا التنظيم، في النقابة الوطنية الصحافة المغربية، و ذلك أثناء اجتماع عقدته هذه الأخيرة في مدينة الدار البيضاء، للجنة المكلفة بالشؤون التنظيمية، في إطار التحضير للمؤتمر الوطني، يوم 7 مارس 2014.

 

و قد تم اتخاذ هذا الموقف من قبل أغلبية أعضاء المكتب الوطني، لنقابة الصحافيين المغاربة، كما أعلن، عثمان الودنوني، كاتب عام هذه النقابة في القناة الرياضية، التحاق أعضائها بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية.

 

و في كلمة بمناسبة هذا الحدث الهام، وصف رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، هذه الخطوة “بالتاريخية”، و حيى الزملاء المندمجين على نضجهم ووعيهم بأهمية وحدة الجسم الصحافي، مؤكدا أنه يجتاز ظروفا دقيقة، تستدعي انسجامه و تكاثفه، من أجل الدفاع عن حرية الصحافة و الإعلام و أخلاقيات المهنة، و حماية الصحافيات و الصحافيين من كافة أشكال الاعتداء و التضييقـ، والنضال لتحقيق المطالب المهنية و المادية المشروعة، و تحقيق مكاسب اجتماعية، لتدارك الخصاص الكبير، الذي يعاني منه القطاع.

 

و اعتبر أن ما قام به الزملاء المندمجون، يقدم الدليل القاطع على نضج الجسم الصحافي، و يعطي درسا لكافة التنظيمات النقابية، للتوجه نحو الوحدة، لحماية حقوق الشغيلة، و القضاء على التشرذم و التمزق، الذي لا يخدم قضيتهم.

 

و قد ألقى رئيس نقابة الصحافيين المغاربة، الزميل أحمد جلالي، بيانا هذا نصه:

 

 

 

 

 

أيها الحضور الكريم

 

شكرا لكم لتشريفنا بحضوركم.

 

يسعدني كثيرا التحدث إليكم في موضوع يهم منطقة حيوية من مجال اشتغالنا أي الصحافة والإعلام.إنه العمل النقابي وما يستتبعه من قضايا.

 

بعد ثلاث سنوات من العمل المضنى بمعية رفاقي وزملائي بنقابة الصحافيين المغاربة،وصلنا باطمئنان إلى خلاصة مفادها أن واقعنا المهني مريض، وفي نفس الوقت أن علاجه ممكن، وهذا الدواء لا يوجد في الصيدليات ولا في المختبرات بل هو بين ايدينا نحن الصحافيين أبناء المهنة المكتوين بنارها.

 

لقد كان تأسيسنا لنقابة الصحافيين المغاربة محاولة ميدانية لتصحيح الأوضاع والدفاع عن حقوق المعنيين. ناضلنا، تظاهرنا، كتبنا البيانات فعلنا ما بوسعنا وأكثر، تصادمنا مع المؤسسات، شرد كثير منا راضين بالثمن… ثم ماذا بعد؟ سؤال طرحناه على أنفسنا. وفي الجواب عن هذا السؤال تلاشت أمامنا كل الخطوط  التنظيمية والمطامح الشخصية وبرزت صورة المهنة والزملاء، كل في موقعه، لكننا قبيلة. هذه القبيلة بدت لنا طرائق قددا. ومن واقع التشرذم هذا استخلصنا العلاج الاستعجالي الذي يحمل علامة “الوحدة”.

 

نعم أيها الإخوة، هذا الواقع العليل سوف نداويه بالوحدة كخطوة اساسية في العلاج. كلامي واضح فأنا أعني ما أقوله تماما. ومثلما خاصمنا النقابة الوطنية للصحافة المغربية أمس وقبله من أجل ما اعتقدنا أنها مصلحة الصحافيين، نعلن للرأي العام الوطني وكافة المهنيين أننا وضعنا اليد في اليد اليوم السابع من مارس الفين واربعة عشر، أيضا من أجل مصالح الصحافيين، كافة الصحافيين.

 

إن الأمر لا يتعلق بتكتيك ولا مناورة ولا تنسيق أو تحالف. إنه اندماج لنقابتنا في النقابة الوطنية الأم بكامل الوعي والمسؤولية.

 

أعلن لكم بكل سعادة أن مكتبنا الوطني المجتمع أمس قرر بغالبية أعضائه فك الارتباط بالاتحاد المغربي للشغل والانضمام بكل هياكل إطارنا من مكتب وطني وفروع إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية، نقابة كل الصحافيين بالمغرب.

 

لقد اقتضت مصالح الصحافيين والتحديات والرهانات المطروحة أمامنا أن نضحي بالمناصب والمواقع والمسؤوليات من أجل الصالح العام، ونعتبر أن اي تشويش محتمل على هذه الخطوة لن يكون إلا استهدافا سافرا ومفضوحا لمصالح المهنيين وإمعانا في تمزيق الجسم الصحافي المغربي، وهو ما لن ندخر وسعا في التصدي الحازم له.

 

لقد اخترنا الوحدة في زمن التشتت. سعداء بما اخترنا.

 

لقد اخترنا توحيد الصف في زمن التفكك والتفكيك.  واعين بما أردنا.

 

لقد ضحينا بالمناصب والألقاب من أجل المهنة في بعدها الحقيقي. بلا منة فعلنا.

 

وإني اود أن أسأل الأخ يونس مجاهد أمامكم إن كنا فاوضناه على منصب أو مغنم، وله ان يكذبني إن فعلت في السر خلاف ما أدعي في العلن.

 

هدفنا هو المستقبل، ولا مستقبل مع تعدد الإطارات وتشتيت الجهود. هذه قناعتنا.

 

رهاننا الأكبر أن نعيد للمهنة والمهنيين اعتبارهم المادي والمعنوي يدا في يد.

 

إني أدعو كافة النقابات والتنظيمات ذات الصلة بالصحافة والإعلام أن تقتدي بنا وتنضم للنقابة الوطنية، وأدعو رؤساءها وكتابها العامين إلى التخلي عن الأنانية والمصالح الشخصية من أجل الصالح العام.

 

لم ولن تنتهي مهمتنا بالانصهار في النقابة الوطنية بل إن المعركة الحقيقية قد بدأت الآن: معركة تحقيق المكاسب لكافة المهنيين. هذه نيتنا والله شاهد على السرائر.

 

إن تجربتنا النقابية اجتذبت الكثير من الطاقات، وهي الكفاءات والوجوه والأسماء التي لا شك لدينا في أنها الدماء الطرية التي سنضخها في شرايين النقابة الوطنية من أجل مزيد من القوة وحسن الأداء.

 

تحية إكبار لكل زملائي في  المكتب الوطني وفي كل الفروع من الصحراء الغالية إلى شمال المملكة بتطوان وطنجة مرورا بأكادير ومراكش و آسفي والجديدة والخميسات والرباط وصولا إلى تازة، معتز بكم دوما وسأبقى.

 

 أدعوكم للانخراط الفاعل والمنتج في هياكل النقابة الوطنية للصحافة المغربية. لستم ضيوفا عليها بل هي بيتكم والأسرة التي تجمعنا وإياكم. غيرنا الإطار إلى إطار أرحب لكننا سنظل مناضلين مهنيين شرفاء، بحس ديموقراطي ووعي نضالي وأفق مفعم بالأمل في غد أفضل.  

 

 اختم بقوله تعالى “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم” صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading