من منصة الشعر الي منصة الشعب.. والترافع واحد
نزيهة أباكريم مرشحة الوردة للإنتخابات التشريعية بسوس
يوسف الغريب
ليس إمتيازاً أوحضوة واعتباراً… بل هو توسيع لمنصة الترافع عن قضايا ومبادئ وخط التزام بصمت مسيرة الشاعرة والفاعلة الجمعوية الأستاذة النزهة أباكريم التي تحمل الوردة بيدها اليمنى كمرشحة باسم القوات الشعبية التى بقيت وفيّة لهمومها وتطلعاتها وخاصة الفئات ذات الوضعيات الخاصة بالمرأة والطفل من جهة.. والمجال واللغة من جهة ثانية…
ويكفي العودة لمسيرتها الإبداعية كشاعرة إخترق صوتها أسوار تزنيت نحو أرجاء الوطن وخارجه ليقف المتتبع عند هذا الحس النضالي الترافعي حول تيمات معينة يمكن إختزالها في ( الحق في الحياة).. كقيمة مركزية مؤطرة لكل انتاجاتها الإبداعية عبر عناوين محددة وحاضرة بشكل قوي في هذه الدواوين التي أغنت بها الخزانة المغربية بدءاً بالطفل كمعطى زمني ممتد في المستقبل.. مرورا بالمرأة كنواة المجتمع.. وبينهما الماء أصل الحياة..
من داخل العناوين البارزة رافعت الشاعرة سقف الدفاع عن حاجيات هذه الفئات والصدح بحالات التهميش والإقصاء.. كأي سياسي أونقابي..
لكن ليس كل السياسيين مبدعين وشعراء.. عكس المبدع (ة) حين يلبس قبعة السياسي فلا يعدو أن يكون ذلك من زاوية توسيع دائرة الاهتمام والاستقطاب لرؤيته الإبداعية من أجل أجرأة قرارات لصالح هذه الفئات المهمشة وإيصال صوتها.. وبكل اللغات..
تلك حالة شاعرتنا التي تدعونا اليوم إلى الاصطفاف بجانب مشروعها السياسي ورؤيتها للواقع والمستقبل…
مشروع لم يأت وليد اليوم.. بل هو استمرار لأرضية عائلية بالأساس بقدر ما ترتبت في حضن – مولاي الحنفي أباكريم البوجرفاوي رحمه الله- أباً وأستاذا الذي كان قيد حياته من كبار ناشري الدعوة إلى الوطنية الصادقة و العمل على إصلاح المجتمع و تخليصه من كافة القيود التي تعيق تنميته و خاصة في الجانب المتعلق بالرواسب الثقافية ذات المفعول السلبي على الفرد و على الجماعة، كما نجد في تشكل وعيها هذا التأثير العميق بوالدتها للا ربيعة بنت محمد دغيرني، و التي تعتبر بالنسبة لها قدوة في النضال المستمر من أجل الرفع من قدرات المرأة في شتى المجالات كما تعتبر خزانا حيا و متفاعلا من الحكم و الحكايات و الأمثال الشعبية الأمازيغية كمرجع لنشر ثقافة التعاون و الوئام و التسامح و المثابرة و قول الحق دون تردد و لا خوف.
إضافة إلى صقل تجربتها الإبداعية بالانخراط داخل النسيج الجمعوية والتدبيري الجماعي المباشر مع كل الأسئلة والإهتمامات ذات الصلة بالإنسان والمحيط والمجال..كسبت من خلاله حسّاً تواصليّاً جعلها اليوم ترافع وتخاطب وتكتب بكل الألسن واللغات مجسدة بذلك هذا التنوع والمتعدد الذي يميز المغرب اليوم..
نعم المغرب اليوم.. و أوّلاً.. يحتاج إلى من يرافع عن قضايا أبنائه وبناته..
يحتاج إلى من يرافع عن قضاياه بين الأمم والدول..
يحتاج إلى من يعتبر هذا العمل واجباً وطنيا قبل أن يكون إمتيازاً.
لكل هذا وذاك عنوان واحد ووحيد
الوردة من يد الأستاذة النزهة أباكريم..
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.