ما الاستعمار، إن لم يكن حاكمك لا يفهم لغتك ويصادر حقك في الوجود بلغتك وثقافتك ؟

ريناس بوحمدي//

أن تجد جمعية جنينية كل هذا الدعم من العديد من المؤسسات العمومية والشبه العمومية ، من سوس ، فقط لأنها تعني بنوع من الطرب لا يطرب حتى الحمير بسوس، في حين أن أغلب الجمعيات الأقدم منها والتي تعني بكل الفنون السوسية،، ترمى ملفاتها في سلة المهملات، ولذر الرماد على العيون يرمى لها بالفتات، ولنا في جمعية بحجم جمعية الجامعة الصيفية التي لم تستحي جهة سوس ماسة بمنحها ثلاثة ألف درهم كدعم لدورتها الأخيرة عبر جمعية فوضت لها تدبير دعم ودراسة ملفات الجمعيات.

إذا كان اللوبي السياحي فشل في تحويل مهرجان تيميتار إلى نسخة خليجية  لجذب السياج الخليجيين وتحويل مدينة أكادير  إلى ماخور، فإنهم لم يستسلموا، فقد دفعوا بصاحبة صالون تدليك الشعر وما وراء التدليك بتأسيس جمعية تهدف  حسب ما سطرته إلى الحفاظ على أصالة الموسيقى الأندلسية، ترسيخ العشق والولع بهذا الفن وإغنائه ونشره بمنطقة سوس، إحياء سهرات بأجواق مختلفة لإنشاده والإستمتاع بمعزوفاته المتزنة وأشعاره الراقية وكذا إنشاء مهرجان اندلسي سنوي وندوات وأيام دراسية، والرامية إلى محو وتغيير الهوية الثقافية لمدينة أكادير ومنطقة سوس، في أفق تحويله ملاذ للسياحة الجنسية.

نعم، إن ما يحاك ضد سوس بدأت معالمه تتضح، الهجوم علية من كل الجهات، الخطوط الجوية الدولية  تحول إلى جهات أخرى، رجال أعماله  مهددون في مشاريعهم، فنونه وثقافته متروكة للموت البطيء، تهجير سكانه عبر نزع أراضيهم وحرمانهم من مواردها ، دعششتهم عبر تعريبهم ببرامج محو الأمية ومحاربة لغتهم الأم.