قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار. وإن العبد ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا “
الحديث هنا موجه إلى ذلك الصحفي الجزائري المغمور، المدعو حفيظ دراجي الذي سقط سهوا ، إلى عالم الصحافة، وفي غفلة من أهلها. ومنذئذ، فهم الناس أن عالم الصحافة وخاصة الصحافة الرياضية، سيدخلها في ما بعد، كل من هب ودب. عن طريق الوساطات، ومن دون شهادات أو تكوينات…
الرجل دنى فاغتنى وتملق فارتقى، حامت حوله وهو في الجزائر، وقبل أن يتركها فارا، هاربا وجهة الخليج، باحثا له عن عيش كريم افتقده ولم يجد له سبيل داخل “القوة الضاربة” (حامت حوله) شبهات وخضع للتحقيقات، لكنه تاب ورجع وحسن سلوكه.. ومكره الرجل لا بطل، وغير باغ ولا عاد، عاد إلى بيت الطاعة، حيث دخل حظيرة العسكر ولم يخرج منها إلى الآن، بل أكثر من ذلك أصبح بوقها والناطق الرسمي باسمها، بمناسبة ومن دونها.
الرجل يكتب فيكذب، ويروي فيفتري، ويعلق فيهمز ويلمز من دون أن يلتفت إليه أحد. وعلى مر السنيين، لم يستو قلمه أو تستقيم لغته أو يتطور أسلوبه؛ يخيل إليه، أنه يكتب صحافة ويمارس إعلاما. لكن اتفق كل المختصين في المجال، على أنه بعيد تماما عن لغة الصحافة والإعلام ولا يتقن فن التعليق.
مناسبة هذا الحديث إفتراءات هذا الرجل المتكررة، على المغرب ورموز المغرب ورجالاته وأعلامه ومعالمه و وحضارته وتاريخه العريق.
يا دراجي !! فعلا انطلق الشان لكن في “بلاد اللا شأن”.
وكيف يكون لهذه البلاد شأن وهي بكل نرجسية وصبيانية بل وتفاهة، تحرم شبابا يافعين من المشاركة في تظاهرة رياضية (بسيطة جدا ولا قيمة لها لا قاريا ولا عالميا) من أجل ممارسة هوايتهم المفضلة “كرة القدم”، و يطلب منهم العسكر الحاكم، وفي تعنت غير مبرر ولا مفهوم، التنقل عبر استعمال كل شركات الطيران في العالم إلا الخطوط الملكية المغربية (الناقل الرسمي والوحيد لكل الفرق الرياضية المغربية) وعبر رحلة مباشرة. أضف إلى ذلك “الممارسات الدنيئة والمؤامرات السخيفة التي شهدها حفل الافتتاح” .. كذلك “إلقاء كلمة خارج السياق لتمرير مغالطات سياسية لا تمت بأي صلة للشأن الكروي”.
يا دراجي !!
كيف يكون لبلادكم شأن وهي تسخر كل إمكاناتها ومواردها ليس خدمة لشعبها (ياريث)وتلبية أبسط حاجياته الأساسية من حليب ورغيف وسكر… وإنما لمعاكسة بلد جار مسالم، في وحدته الترابية وفي مساره التنموي، من خلال التمويل السخي من دون حسيب ولا رقيب، لجماعة إرهابية متطرفة إسمها “بوليزاريو”، وذلك كله ضدا عن المبادئ والقيم والأخلاق والقوانين والأعراف الدولية.
يا دراجي !!
المغرب وملوك المغرب، أكبر منك وأشرف، فهم من قدم التضحيات الجسام عبر التاريخ من أجل حريتكم أنتم وكرامتكم الإنسانية. وبمواقف مشرفة لا زال يذكرها التاريخ والشرفاء والأحرار منكم.
فإن لم تكن تعلم يا دراجي، فإليك الحقيقة كما هي: إن المغرب وملوك المغرب من حرر بلدكم من نير الاستعمار، بالرجال والسلاح و التخطيط والدعم وبالكلمة كذلك، في المؤتمرات الأممية وفي المنتديات الدولية؛ فلم يكن ليرضى المغرب باستقلاله دون استقلالكم.. رغم أن المغرب هو الأصل أما بلدكم فصنيعة فرنسا والاستعمار.
ما أسهل الكذب يا دراجي، بل ما أقبحه وما ألعنه؛ فإذا كنت تكذب على الأحياء فتلك مصيبة وإذا كنت تكذب على التاريخ وعلى الأموات فالمصيبة أعظم.
يا دراجي!!
إذا أردت الكلام عن المغرب ورموز المغرب، فاغتسل وتوضئ ثم تمضمض ثلاثا وفكر ثلاثا مثلها، قبل أن تكتب، تم أكتب من دون أن تكذب.
“تم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين”
مرتبط
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.