قمة النذالة والابتزاز في خرجة الصحفيين الفرنسيين إريك لوران وكاترين غراسيي
الشرادي محمد – بروكسيل –
….
الصحفي النزيه،هو الذي يصنع مقالات تهتم بجميع الأحداث التي تدور في مجتمعنا،يكون دائماً مسلحا بغريزة حب الإستطلاع و البحث و التطلع لمعرفة كل ما جد على الساحة،و ليس البحث عن إصطياد الفرائس،و المساومة حول أعراض الناس،و مساوئهم.
مناسبة هاته المقدمة المتواضعة،هي عملية الإبتزاز الخسيسة،التي تعرض لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس،من طرف الصحفيين الفرنسيين إريك لوران و كاترين غراسيي،اللذان حاولا إبتزاز العاهل المغربي،و طالباه بمبلغ ثلاثة ملايين أورو،مقابل أن لا يتم نشر كتاب جديد ( مسرحية جديدة )،حول القصر الملكي،إذ تعتبر هاته الفضيحة وصمة عار على جبين الصحافة الفرنسية التي وصلت بهاته النماذج إلى قمة الإنحطاط،بحيث أصبحت موضة تأليف كتب ضد رؤساء الدول أمرا شائعا في فرنسا،بحيث يقوم بعض الصحافيين من طينة لوران و كاترين بتوزيع صكوك الغفران على الملوك و الرؤساء ( هذا ديمقراطي،هذا ديكتاتوري )،و يبدؤون في فتح قنوات المساومة و الإبتزاز بهدف الحصول على أظرفة مالية مهمة،مما يستدعي من رجال الصحافة النزهاء بفرنسا العمل بشكل سريع على تطهير مهنة الصحافة من مثل هاته الجراثيم الخبيثة التي تأتي على الأخضر و اليابس،و تستخدم قلمها في أهداف لا تمت بصلة للعمل الصحافي الشريف،الذي يسعى للكشف عن الحقائق ،و خدمة الصالح العام،و هنا يجب طرح نقاش حول مدى موضوعية و نزاهة ذمة بعض الصحافيين الدوليين،خصوصا منهم الفرنسيين و الإسبانيين،و هنا أطرح علامة إستفهام عريضة؟؟؟
إلا أن الشيئ الذي لم يفاجئني في الحقيقة،و كنت أنتظره،هو خروج بعض مناضلي أخر الزمان من أبناء جلدتنا،كالضابط البيدق صاحب الصدر السقيم،و الصحفي ذو الشعر الأبيض مدمن الخمور و المخدرات القوية،و أحدهم الذي يظن أنه صحفي مرموق مالك زمانه، و هو في الأصل مجرد نكرة لا محل له من الإعراب في الساحة،ليعربوا عن أن الأمر مجرد قضية مفبركة من طرف القصر الملكي للإطاحة بهذين الصحفيين الفرنسيين،لهؤلاء البيادقة أتوجه بالقول،بأن كل دلائل و براهين الإدانة في حق صديقيهما لوران و كاترين،هي ثابتة،كتسلمهما لمبلغ ثمانين ألف يورو نقدا،و كتابتهما لعقد يلتزمان فيه بعدم إصدار كتاب حول الملك محمد السادس و عدم المساس بسمعة المغرب،و التوثيق المحكم و الجيد لكل عمليات التفاوض التي تمت بين المحامين و بطلي فيلم الإبتزاز بتصوير كل شاذة و فاذة،رغم ذلك تأبى مرة أخرى خفافيش الظلام من أمثال الضابط البيدق و أصدقائه الأخرين في درب الإبتزاز و الصعلكة،إلا أن تسبح في المياه الراكدة،و تكشر عن أنيابها السامة و الشرسة ضد بلدها الأم.
المملكة المغربية كانت،و ستظل قوية برجالاتها الأشاوس المخلصين لملكهم و لبلدهم،و الشعب المغربي قاطبة لا يقبل بأن يلقن الدروس من أية جهة خارجية كانت،أو من طرف بعض أذناب المخابرات الأجنبية الذين أريد أن أذكرهم بقصة سردها التاريخ وهي : ( طلب أحد أهم جواسيس فرنسا مقابلة نابليون،فقال له نابليون ما طلبك؟؟،فقال الجاسوس،أريد مصافحة الإمبراطور،فقال نابليون أعطوه ما شاء من الذهب،و لكن يدي لا تصافح خائن ).
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.