قرار مؤسساتي أمريكي شامل لمحاصرة أنظمة الخليج العربي يطل برأسه

obama

استطلاع للرأي بريطاني أنجز لصالح سبوتنيك الروسية كشف أن 68% من الأمريكيين يطالبون واشنطن أن لا تدعم السعودية طالما لم تبرهن الأخيرة  على عدم تمويلها للإرهاب،إضافة إلى انضمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الى المنادين بمحاصرة أنظمة الخليج العربي وعلى رأسها العربية السعودية، بحيث وجهت إليها التهمة مباشرة رفقة قطر والكويت بتمويل التطرف في العالم، يؤكد بما لا يترك مجالا بوجود قرار مؤسساتي أمريكي شامل لمحاصرة أنظمة الخليج العربي .  

وقد اتهم الرئيس باراك أوباما العربية السعودية خلال مقابلة له مع دي أتلنتيك في مارس الماضي بتمويل التطرف في العالم. ولاحقا قام المرشح الجمهوري دونالد ترامب بترديد الاتهامات نفسها ومطالبة السعودية بضرورة تأدية كل المصاريف لحمايتها، بل وألمح إلى ضرورة وقف الهجرة والتأشيرات للدولة التي تصدر الإرهابيين، في إشارة إلى السعودية ضمن دول أخرى.

وجاءت تصريحات كلينتون يوما واحدا بعد العمل الإرهابي الذي نفذه عمر تمين وهو أمريكي من أصل أفغاني بقتل 49 شخصا في ملهى للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا.

وفي فقرة من أشد الفقرات، قالت كلينتون في تجمع كليفلاند في ولاية أوهايو أول أمس الاثنين “حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون وآخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة. يجب أن يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت بعدد كبير من الشبان على طريق التطرف في العال.”

وتناسل تصريحات المسئولين الأمريكيين ضد دول الخليج والعربية السعودية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومن البيت الأبيض وباقي المؤسسات مثل الكونغرس الذي رخص بملاحقة العربية السعودية قضائيا بسبب تورطها المفترض في تفجيرات 11 سبتمبر، يؤكد القرار المؤسساتي لواشنطن بالحد من تمويل السعودية للمتطرفين بعدما أصبح الأمر خطرا عالميا.

وبدأت سياسة الضغط على السعودية تؤثر في الرأي العام الأمريكي. وكشفت سبوتنيك، وهي من أكبر المؤسسات الإعلامية الروسية على شاكلة بي بي سي أن استطلاعا للرأي، يؤكد أن 68% من الأمريكيين ضد أي دعم أمريكي للعربية السعودية.

وتولى المعهد البريطاني  POPULUS إجراء استطلاع الرأي في الولايات المتحدة، وجرى قبل وقوع اعتداء أورلاندو بأسابيع، وتم تقديم نتائجه الأسبوع الماضي. وتضمن سؤالا رئيسيا وهو:  كيف يمكن للولايات بناء العلاقات مع دولة مثل العربية السعودية متهمة بالإرهاب؟ وقال 12% من المستجوبين بأنه يجب دعم هذا البلد، بينما لم يتبنى 20% أي موقف، ولكن 68% من المستجوبين قالوا بضرورة وقف أي دعم للسعودية بسبب الإرهاب.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading