قصة اغتيال مفكر لانه فقط مفكر متنور اسمه فرج فودة :
في مثل هذا اليوم تماما 8 يونيو 1992 ، انتظر شابان ينتميان لجماعة محسوبة على الاسلام السياسي ، لكنها الأصل أنها إرهابية، الشابان اسمهما أشرف سعيد إبراهيم وعبد الشافي أحمد رمضان ، لكن هو محض اسم الأصل الشابان ينتميان لفكر وثقافة ورؤية تعتبر نفسها الحقيقة المطلقة وحقيقتهما مصدرها حقيقة إلهية لا يمسسها درة شك في صدقيتها أو هكذا يتصور الشابان وتتصور الجماعة التي ينتميان اليها ، كان يمتطيان دراجة نارية وأمام جمعية اختارت لها من الأسماء اسم “الجمعية المصرية للتنوير” في تفصيلة الوقت كانت الساعة السادسة والنصف مساء، لكن التفصيلة تخفي أن كل الأوقات وإلى إشعار اخر مفتوحة على مثل ما سيقع، استشهد عمر بن جلون قبل هذا الوقت في واضحة النهار وليس برشاش بخنجر ، عند خروج فرج فودة من الجمعية ومعه ابنه أحمد وصديق آخر، وفي أثناء توجههم لركوب سيارة فرج فوده، أطلق الشابان الرصاص من رشاش فأصاب فرج فودة إصابات بالغة في الكبد والأمعاء، وغادر الحياة، ضحية لجهل مركب.
قاتل فرج فودة جاهل وأمي :
جهل قاتل فرج فودة، أظهر للعالم أجمع أن عليهم تدريس كتبه وما تحتوى من مبادئ بالجامعات كما تمنى، فأثناء محاكمة قاتله، سئل: “لماذا اغتلت فرج فودة؟، فقال: لأنه كافر”، فلما سئل: “من أي كتبه قرأتها، وعرفت أنه كافر؟ فقال القاتل: أنا لم أقرأ كتبه، فأنا لا أقرأ ولا أكتب!”.
من هو فرج فودة ؟
فرج فوده كاتب ومفكر مصري علماني. ولد في 20 أغسطس 1945 ببلدة الزرقا بمحافظة دمياط في مصر. وهو حاصل على ماجستير العلوم الزراعية ودكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس، و لديه ولدان وابنتان، تم اغتياله على يد الجماعة الإسلامية في 8 يونيو 1992 في القاهرة. كما كانت له كتابات في مجلة أكتوبر وجريدة الأحرارالمصريتين.
أثارت كتابات د. فرج فودة جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الآراء وتضاربت فقد طالب بفصل الدين عن السياسة و الدولة وليس عن المجتمع.
كانت جبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1992 “بجريدة النور” بياناً بكفره.[1]
شارك في تأسيس حزب الوفد الجديد، ثم استقال منه وذلك لرفضه تحالف الحزب مع جماعة الإخوان المسلمين لخوض انتخابات مجلس الشعب المصري العام 1984.[2] ثم حاول تأسيس حزب باسم “حزب المستقبل” وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشوري المصري
أسس الجمعية المصرية للتنوير في شارع أسماء فهمي بمدينة نصر، وهي التي اغتيل أمامها.
هذه بعض مؤلفات الكاتب والمفكر فرج فودة: ( يمكن تحميلها بصيغة PDF )
فرج فودة ـ حتى لا يكون كلاما في الهواء .pdf
فرج فودة ـ حوار حول العلمانية.pdf
فرج فودة ـ نكون أو لا نكون .pdf
فرج فودة ـ الحقيقة العائبة.doc
التعليقات مغلقة.