توج الفيلم المغربي “الحكاية” للمخرج محمد بوحاري، بالجائزة الكبرى للدورة الثامنة للمهرجان الدولي للسينما والبحر بسيدي إفني.
وجرى تسليم الجوائز للأفلام الفائزة، مساء أمس السبت، بقصبة الكزيرة (10 كيلومترات عن سيدي إفني)، خلال حفل الاختتام الذي نظم بدون جمهور.
ويعالج فيلم “الحكاية” (سطوري) قصة طفل يعيش في بيت متواضع مع والده الذي يمتهن الصيد وسط البحر، حيث اعتاد الطفل الاستماع كل مساء لحكايات الأب عن مغامراته في أعماق البحار ومواجهته لأشرس الحيتان، فبات يعتقد بأن والده “بطل خارق”.
وفي أحد الأيام، طلب من والده بأن يصطحبه معه الى البحر حتى يصبح هو الآخر صيادا مثله، لكن الأب تجاهل ذلك ليقرر الطفل، بعد طول انتظار، التوجه إلى “المرسى” لانتظار قدوم والده مع مراكب الصيادين من وسط البحر ليتفاجأ بأن الأب لم يكن من ضمن هؤلاء وإنما كان متواجدا وسط جموع من الناس يقتاتون كل يوم على أسماك يتصدق بها الصيادون لدى عودتهم من وسط البحر، فاستنتج الطفل بأن العالم الذي رسمه له والده عن مغامراته وسط البحار كان “زيفا” وليس حقيقة، ورغم ذلك يقرر مواصلة الاستماع لحكاياته والاستمتاع بها.
وعادت جائزة الإخراج مناصفة للفيلم المغربي “شور” للمخرج والسيناريست عمر ميارة، والفيلم البحريني “عروس البحر” لمحمد عتيق، فيما اختارت لجنة التحكيم منح جائزتها للفيلم السوري “نهري.. بحري” لمهند كلثوم.
ومنحت لجنة التحكيم، تنويها لأحسن صورة، للفيلم الموريتاني “سودة” (10 دقائق) لأمال سعد بوه، المتوج مؤخرا بالجائزة الكبرى للدورة التاسعة لمهرجان أسا الوطني للسينما والصحراء.
وضمت لجنة التحكيم في عضويتها الفنانة مجيدة بنكيران (رئيسة)، والمخرج حسن خر، والفنان الكوميدي الأمازيغي رشيد أسلال، والممثل والمخرج الإسباني لويس فرنانديز دي إريبي، والمخرج العماني عمار آل إبراهيم.
وتنافست على جوائز المهرجان 10 أفلام قصيرة، منها خمسة أفلام مغربية.
وكان حفل افتتاح هذه الدورة (نصف حضورية) قد عرف تكريم الممثل رفيق بوبكر، والفنان الأمازيغي أحمد نتاما، عرفانا بما قدماه خلال مسارهما الفني.
وتضمن برنامج المهرجان، الذي نظمته جمعية المهرجان الدولي للسينما والبحر، عرض أفلام خارج المسابقة، وتنظيم ورشات حول مبادئ الإخراج والتصوير الفوتوغرافي وصناعة المحتوى الرقمي، ولقاءات مفتوحة حول السينما وقيم حقوق الإنسان.
وينظم المهرجان بدعم من المركز السينمائي المغربي، ومجلسي جماعتي سيدي إفني ومير اللفت، ومجلس جهة كلميم – واد نون، والمجلس الإقليمي لسيدي إفني، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، والمديرية الجهوية للثقافة والشباب والتواصل، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بتنسيق مع عمالة إقليم سيدي إفني
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.