شعر : صناعة الجهل ..

قصيدة الشاعر السعيد منصوري الترجمة من طرف الشاعرة فوزية شنة

على الرصيف
تتقدم خطواتي نحو مكان
ضميري والانا انفصلا
كل المعاني( الاتجاهات)فوق ارجلي
على يساري اضواء المدينة تومئ
ضوء احمر( مغلق)
ضوء اخضر(يفتح)
ضوء برتقالي(ينذر)
وهناك على الجهة الاخرى توقفت لبعض الوقت امزح
حول افكاري
الكثير من التساؤلات والاسئلة:
لماذا كل هذه الاضواء؟
احمر، برتقالي ،اخضر،
حرية، قانون، حقوق؟
حقيقة ، كذب، حياة؟
نحن، هم، وانتم؟
وواصلت المسير،
وبعدها تذكرت ان الوقت يمضي
ووقت الغروب يقترب
هل يمكنني ان اعود خطوة الى الوراء؟
خطواتي تترنح وانا اقرأ الملصقات والاعلانات المصفوفة على الجدران..الاعمدة النوافذ
الرجال ..النساء
الملابس ..السماء
الارض ..الاقنعة
الوجوه ..الابواب
الشارع المقابل مزدحم
الاجساد تتلاقى والارواح تتنافر وتنفصل
النظرات تستغرب
في زاوية بناية
امراة وابنتها تجتمعان
فراش وكرسي
تنظران للإنسان
تقفان وتلتفتان
تنتظران اشتعال الضوء الاحمر
تقفان وتذهبان نحوهم
تتوسلان
ترددان كلاما
من فضلك
احتاج مساعدة
انا ارملة
انا طفلة غادرت مقاعد الدراسة
والدي توفي
امي تعاني من مرض على مستوى القلب
نحن لا نملك شيئا
عشر دقاىق فقط
تحصلتا على عشرة درهم
تعودان الى مكانهما
تستسلمان للنوم في انتظار
ان يعود الوقت
في الجهة الاخرى
هناك لافتة مكتوب عليها ممنوع توقف وركن العربات
ممنوع دخول الراجلين
ممنوع دخول السيارات
ممنوع تسليم السيارات
كل الاشارات الصوتية محظورة
عدت الى البيت كتبت في دفتري
الحرية ليست سوى محطة او موقف ممنوع.
الانسان اتجاه ممنوع
الحقيقة ليست سوى علامة صوتية ممنوعة
تبقى الشوارع مسموحة للفقراءوللاغنياء الجهلة
الحقيقة ليست سوى كتاب جهل مغلف بالكثير من الاشياء الافتراضية
بعض المنتوجات الانسانية
تاثيرات لا انسانية.

قصيدة الشاعر السعيد منصوري
الترجمة من طرف الشاعرة فوزية شنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد