فوضى وأزبال وكريساج في حي الداخلة بمدينة أكادير

الداخلة اكادير

  حسن المهتدي//

أصبح سكان حي الداخلة، بأكادير، يعانون من فوضى الأزبال المتراكمة في كلّ مكان، وعلى الخصوص، في بلوك سين واحد (c1) المتفرّع عن شارع المنصور الذهبي المعروف بشارع “بولمان”، حيث يبدو أن المصالح البلدية نسيت هذا القطاع من الحي وانصرفت عنه تماما ولا يعرف السكان ما الذي يشغلها عنه  لأن عمّال النظافة لا يبدون أي اهتمام به ولا بساكنته. كما يسود تذمّر كبير وسط سكان الحي والأزقة المذكورة، بسبب انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن تراكم الـأزبال لأيام وسط صمت مطبق. كما أن تواجد بعض محلات الميكانيك والصباغة والنجارة في هذا المكان تزيد من استفحال هذه الظاهرة وانتشار الزيوت السوداء واستغلال الملك العام والضجيج.

    بالإضافة إلى ذلك، يعاني السكان بسبب توافد المشردين على بعض البقع الخالية التي أصبحت مرتعا لجرائمهم التي يقترفونها ضدّ سكان الحي. فقد تكررت الاعتداءات من طرف عصابات إجرامية تقتنص ضحاياها من سكان الحي في الصباح الباكر وثّقت كاميرات الحي بعضها، حيث تعرّض طالب في الماستر لاعتداء كاد يودي بحياته بعد أن هاجمته عصابة بالسيوف، فأصابته على مستوى الكتف، دخل على إثرها المستشفى وحصل على شهادة طبية لخمسة وعشرين يوما ، كما هاجمت عصابة سيدة كانت في زيارة لعائلتها بمناسبة الصيف فأصابتها بجروح خطيرة واستولت على ممتلكاتها وهاتفها، كما هاجمت عصابة أخرى فتاة في مقتبل العمر قبل أيام، مما يجعل هذه المنطقة من أشد الأماكن خطورة على السكان ويجعل أبناء وبنات الحي يضعون أياديهم على قلوبهم …

     ويتساءل سكان الحي: هل هذا هو حي الداخلة الذي كان حتى وقت قريب يدخل ضمن دائرة الأحياء الأنيقة الآمنة؟ أم هو حيّ آخر ممسوخ تمت إعادة تشكيله لتعذيب ساكنته وحرمانهم من النظافة والأمن؟

حي الداخلة

 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading