فرانس 24 مرة أخرى, وقضيتنا الوطنية

بقلم : ذ. الحسن زهور

فرانس 24 ، تبدي مرة أخرى وجهها المكشوف حول قضيتنا الوطنية، يبدو هذا في برنامج ” وجها لوجه” الذي خصصته القناة ل” حادثة الشاحنات الجزائرية” وبث مباشرة البارحة ليلا 4نونبر 2021 واعادته هذا الصباح الجمعة. شارك فيه المصري اشرف ابو الهول رئيس تحرير ” الاهرام”. والعراقي فواز غازي حلمي المقيم في مانشستر باعتباره خبيرا عسكريا كما قدمه مقدم البرنامج.
العراقي المسكين،الخبير الغارق في وهم الايديولوجية القومية، ما يزال يعيش وهم القومية العربية لزعيمه صدام حسين في انحيازه المباشر للجزائر واتهامه للمغرب بمبررات واهية لا تليق بما وصف به كخبير، لأن الخبرة في مجال ما تقتضي الإلمام بعناصر مجاله أما الانحياز التام لطرف بمبررات ايديولوجية فتسقط أوراق التوت عن صاحبها. لم يكتف هذا ” الخبير ” القومي بتكرار ما يردده بغباء إعلام جنرالات الجزائر بل سمح لنفسه المريضة بوصف شعوب المنطقة بالأقليات (يعني به الامازيغ في المغرب والجزائر ويتهمهم بمحاولتهم فرض انفسهم على الاغلبية “العربية” من منظوره القومي العنصري المريض, ولنصحح لهذا القومي المريض بأن أغلب المغاربة أمازيغ ثقافة وحضارة ).
أما الضيف المصري الآخر، فرغم انه رئيس جريدة الاهرام، يحاول ان يبدو موضوعيا، فتقتضي منه مهمته الصحفية الإلمام بالموضوع، فهو لم يشر بتاتا الى موقع وقوع الحادث وهو المنطقة العازلة اي المنطقة المغربية(ولا أخال انه يجهل الأمر باعتباره سياسيا وصحفيا كبيرا على رأس أكبر مؤسسة صحفية رسمية في مصر )، ونفس الملاحظة لم يشر اليها معد ومسير البرنامج، مما يثير تساؤلات واهداف البرنامج؟
لأن الإشارة إلى موقع الحادث أي المنطقة العازلة، وهي داخل الصحراء المغربية وراء الجدار الامني، سيقلب الكثير من المغالطات في البرنامج, وسيفند الاطروحة الجزائرية التي بنت عليها دعايتها واتهاماتها الأخيرة, و سيضع الحادث في إطاره الصحيح مما سيعري الادعاءات الجزائرية.
لكن البرنامج بالشكل الذي تم فيه طرح الحادث له هدف وهو إظهار المغرب بأنه هو المعتدي على الجزائر بإظهار الحادث وكأنه وقع في التراب الجزائري.
ذ. الحسن زهور


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading