ظلامية عباس الجراري وآخرون

Abbas Al Jirari

الدكتور  أودادس // ترجمها من الفرنسية ريناس//

ازول، السيد الجراري
أعلم ما بمستطاعك التلفظ به من فاحش القول وأنت تنهي مقال-القذيفة – وما أحوجنا إليها في وطننا –  موحا مخلص الذي أعادك إلى حجمك ( عباس الجيبراي  يشتم الأمازيغ).

ما تجشمت عناء الرد عليك لو كنت كأي كاتب، ولا زفرت زفرة أرى مدى نتانة  غثيانك ، بيد أنك أصبحت بمياسر التاريخ ، وهو ما انتهت به نرجسيتك المتعالية فعلا.

بصفتي مواطن مغربي من السلك التربوي ( أستاذ الرياضيات )، سأرسف لك من خلال كتابكـ ، مبرهنا لك أن ملفوظاتك نابعة من الهذيان، وهي في حاجة قصوى لتدخل المتخصصين في علم النفس، بلى أكثر من ذلك.   
قبل الخوض في تصريحات محددة، أحب بدءا أن أصارحك القول أن مواقفك مبنية على الجهل والتضليل والغطرسة  أريد أن أقول لك أن موقفك ومشربة الجهل والتضليل والغطرسة والغرور … الخ، لا سيما عند قولك  (….يجب  أن تعتبر(اللغة العربية) لغتهم الأم، بمعنى اللغة الوطنية والرسمية …) هاهنا تيرهن بدون أدنى شبهة على جهلك المركب بخلطك لمفاهيم يعرف الكل بدون استثناء أنهم مختلفين تماما ، أو – وهذا في غاية الخطورة – تستغل وضعك الاعتباري كمستشار للملك  لخداع القراء. وفي هذه الحالة لا تغدو مع سبق الإصرار والترصد غير القائم على احتقار وإهانة ذكاء كل المغاربة  سواء نعتوا أنفسهم كأمازيغ أو لا ، بشكل فظ وجلف.

وتتمادى في غيك مجزما ( أيا كان وجود هذه اللهجة سواء في الواقع أو في التراث )  هنا أيها السيد الجيراري سمحت لك نفسك أن تتجاوز كل الحدود ؛ ترى من تكون؟ من تكون لتتعالى على كل النظريات التي تعتمد الواقع، بلى الحقيقة عينها ؟ بكل بساطة سائب خارج السياق الحقيقي؛ وحتى الواقع نفسه؟ كنت ببساطة خارج السياق.  سرحت بك شطحاتك في سراب اليوتوبيا والأوهام . تريد تشكيل وطننا من ترهاتك وهلوساتك . تهوى أن تجعل من الأمازيغ عربا. تعتقد نفسك نبيا. هيهات ودونك الثريا، إنما الأنبياء الحقيقيين أدنى ما يوصفون به المصداقية وهي المفقودة فقدا فيك. لقد سقط عنك القناع أمام المغاربة قاطبة وعرت عن الدوافع الحقيقية المتخفية خلف تصريحاتك  ونواياك الخبيثة. 
آ أنت الذي يتحدث عن العلم ؟ ما الذي تعرف عن العلم ؟ ما الذي تعرفه عنه لكي تتحدث عنه ؟ أكيد أن مصطلح “العالم” شابته  تشوهات  غدا يحمله كل من هب ودب . هل صادف أن اطلعت على التراث العلمي العربي ؟  ألم تقرأ ابن خلدون؟ أليس بالقائل  أن العرب هم أبعد الأقوام  عن العلم ؟

لكن،  وفي سياق جدال من مستوى آخر، أود القول أن العلم عالمي. بامتياز، العلم الحقيقي، الذي يجب في جوهره أن يبقى خارج أي لغة أو أي دين.  ولا يمكن اعتقاله  في أي منها.  في الأخير متى اشتقت الهدهدة بجهالتك وترهاتك، هلا كففت عن استيلاد المغاربة واستغبائهم. 

الرباط، مايو 2016


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading